الطائفة الدرزية في الاراضي المحتلة تحذر نتنياهو..

الطائفة الدرزية في الاراضي المحتلة تحذر نتنياهو..
الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٨:٤٥ بتوقيت غرينتش

طالب قادة الطائفة الدرزية في كيان الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين، بإعادة النظر في إقامة توربينات الرياح شمالي الجولان السوري المحتل.

العالم - الخبر وإعرابه

التطورات الميدانية و السياسية الأخيرة في الجولان السوري، لا تزال تستحوذ على اهتمام وسائل الاعلام السورية والأجنبية،
فقرار بناء التوربينات الإسرائيلية في الأراضي الزراعية السورية المحتلة رفضته الحكومة السورية والشعب الجولاني مؤكدين على هوية الجولان السورية.

مظاهرات و احتجاجات في الأراضي المحتلة، وجنود الاحتلال يواجهون المحتجين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع منذ اسبوعين، لكن هذه المرة ليس في فلسطين بل في سوريا وتحديداً في الجولان المحتل، الذي شهد مؤخراً تطورات ميدانية غير مسبوقة، لجهة رفض الأهالي قرار حكومة نتنياهو بإقامة توربينات لتوليد الطاقة الكهربائية على الأراضي الزراعية في منطقة سحيتا بين قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا، رفض عبر عنه الآلاف من أبناء الجولان في تظاهرات إعادة لذاكرة الصهاينة مشاهد هبة عام 82 رفضاً للهوية الإسرائيلية بعد قرار الضم عام 81.

دون تمييز بين الضفة و القطاع والجولان تُظهر سياسة تل أبيب ذات المنهجية لتكريس قرار الضم وخلق أمر واقع في الجولان، بتغيير الميزان الديمغرافي للمنطقة، واستملاك الأراضي المملوكة للفلاحين السوريين، محاولات قسرية تبدو أكثر هشاشة بعد قرار الضم، إذ يُظهر أبناء الجولان أنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين كما تزعم "إسرائيل"، وأن سياسات الترغيب والترهيب للجولانيين لم تغير هويتهم الوطنية ولن تستطيع ذلك في المستقبل وفق الخبراء.

اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لبنيامين نتنياهو بقرار الضم مجدداً في آذار مارس من عام 2019، حاول الصهاينة معه تكريس وجودهم في الجولان عبر زيادة وتيرة الاستيطان و محاولة الاستيلاء على الأراضي من خلال مشاريع التوربينات الذي يستملك أراض زراعية واسعة، لكن الرفض الأهلي المطلق لهذا المشروع دفع المدعو نتنياهو لتجميد مشروع بناء التوربينات في مرتفعات الجولان مؤقتاً بهدف إتاحة الوقت لإجراء محادثات لنزع فتيل الأزمة، وفق ما صال لوكالة أسوشيتد برس.

الخارجية السورية و اتحاد الصحفيين في سوريا، وغيرهما من المؤسسات الحكومية دعمت موقف أبناء الجولان المحتل في تصديهم لمحاولة تغيير هوية أرضهم وتمرير المشاريع الاستيطانية، انتفاضة سورية أو هبة كما يحلو أن يسمونها سكان الجنوب السوري تؤكد أن الحق لا يفنى و لا يقوى عليه غاصبون وعلى ارضي هذي، لم يعمر مستوطنون.