شاهد.. استمرار الاحتجاجات في فرنسا لليلة الخامسة

الأحد ٠٢ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

استمرت الاحتجاجات في المدن الفرنسية لليلة الخامسة على التوالي على خلفية قتلِ شرطي لفتى يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً.

العالم - مراسلون

خمس ليال عنيفة وحارقة أرقت شوارع باريس؛ وتحول سكون ليلها الى صخب تعلوه سفارات انذار قوات الشرطة والحماية المدنية، اختنقت ازقتها بالغاز المسيل للدموع واحترقت سيارتها بقوارير المولوتوف والألعاب النارية. خسائر مادية بآلاف اليوروهات وجرحى وأكثر من ثلاثة آلاف معتقل؛ هي حصيلة الاحتجاجات على خلفية مقتل يافع جزائري برصاص قوات الشرطة.

تكاد الأمور تنفلت الى الأخطر والسلطات الفرنسية تعلنها صراحة على لسان وزير داخليتها بأن الدولة لن تتراجع.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان:"اعتقد ان الألف والثلاثمئة تدخل والاعتقالات التي قمنا بها في اليومين الاولين من الاحتجاجات يمکن ان نعتبرها نسبياً رسالة مضمونة الوصول واعتقد انه علی الکل ان يفهم الدولة لن تتراجع".

بعد کل ليلة دامية من الاشتباکات والمواجهات العنيفة تحاول باريس صباحاً لملمة جراحها وعودة الحياة اليها تدريجياً، هدوء حذر لکنه يعکس سخطاً کبيراً من الرأي العام الذي يحمل في غالبيته الحکومة مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع من عنف وانفلات بات يهدد السلم الاجتماعي.

شارع فرنسي تتحسس فيه القلق من المجهول، ويتابع الأخبار بتوتر وخوف كبير. خاصة وانه لايثق في ماكرون وسياساته التي لم تقدم سوى الحلول الأمنية ومزيد من العنف.

وقالت المواطنة الفرنسية ايما لقناة العالم:"لاشئ يحمي المواطن في المقام الأول، لانعرف ما الذي تفعله هذه الحکومة، لانعرف ماذا سنفعل لأنه من أول مهامها هو حماية المواطنين وليس رجال الشرطة نحن لاندري من يحمينا، لانعرف اين ستذهب فرنسا".

وبحسب الخبراء فإن تواصل عجز الحكومة عن تلبية مطالب الشارع وايجاد حلول حقيقية لمسألة العنصرية وعنف الشرطة قد يعجل برحيلها.

وقال الباحث في العلوم السياسية والاجتماعية، وجيه الجندوبي:"ان حدث شئ کهذا لشخص فرنسي أو من جنسية اخری لکان الأمن والقضاء تحرک لتحديد العقوبة اللازمة، لکن الحکومة لم تحرک ساکناً ازاء کل ما حدث وقد يؤدي ذلک الی سقوط الحکومة".

هذا ومن المتوقع ان تتواصل الاشتباكات واحداث العنف بأكثر حدة بعد انتشارها في كامل أنحاء فرنسا.

كلمات دليلية :