شاهد بالفيديو..

45 ألف شرطي يتهيأون لمواجهة الاحتجاجات في فرنسا

الأحد ٠٢ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، أنّ حدة الاحتجاجات في أنحاء فرنسا تراجعت الليلة الماضية، وقالت إنها ألقت القبض على سبعمئة وتسعة عشر شخصا الليلة الماضية، كذلك ذكرت وزارة الداخلية أنه تمت تعبئة خمسة واربعين ألفاً من أفراد الشرطة والآلاف من رجال الإطفاء.

العالم - أوروبا

ليلة خامسة من العنف والفوضى عاشتها العاصمة الفرنسية باريس ومدن كبرى اخرى على خلفية مقتل الشاب الجزائري الاصل نائل المرزوقي برصاص الشرطة.

المشهد ليلة السبت الاحد كان صاخبا كما في الليالي الماضية، عنف وتدمير للبنى التحتية وحرق بنوك ومكتبات بينما سجل تطور على ساحة الاحداث تمثل في اقتحام مجهولين منزل رئيس بلدية في ضواحي باريس الجنوبية بسيارة ثم وإلقاء مقذوفات حارقة.

الشرطة التي انتشرت بالالاف في العاصمة ومرسيليا وتولوز وغيرها، كان التوتر بادياً على طريقة تصرفها وهي التي دخلت في اتون ازمة عاصفة عمادها العنصرية المفرطة بحسب الامم المتحدة؛ ازمة ادخلت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مجددا في مأزق واسع يعكس ازمة بلاده العميقة، حيث لم يكد الرجل يخرج من أزمة نظام التقاعد حتى وجد نفسه أمام تحدّ أشدّ خطورة مفتوح على احتمالات عديدة، مع اشتعال أحياء الضواحي الباريسية المليئة بالمهاجرين.

الخبير السياسي برونو كوتريس يرى ان تلك التطورات نبأ سيئ جدا لرئيس الدولة واستراتيجيته القاضية بترك أجندة الحكومة، والمراهنة على هدوء شهر آب/أغسطس وإجراء تعديل وزاري لإغلاق مرحلة نظام التقاعد.

ويرى متابعون ان ماكرون لم يترك ازمة الا وواجهها، بدءاً بكوفيد والسترات الصفراء والحرب في أوكرانيا، وصولا الى العنف المتفجر برصاص قتل فتى من اصول افريقية.

ويجد ماكرون نفسه في وضع حرج حول نقطة أساسية من رسالته عام الفين وسبعة عشر، بعد انتخابه رئيسا، وهي مكافحة عزلة الشبان داخل الضواحي والتوترات في المجتمع الفرنسي. وسط تصاعد انتقادات وتساؤلات النخب عن مدى قدرته على اخماد التوتر الحالي وبالتالي حل المشكلات الدفينة في المجتمع الفرنسي والتي تعكس ازمة الدولة والحكم العميقة في مجتمع قابل للانفجار على خلفيات اجتماعية.

ماكرون الذي ندد بأعمال العنف غير المبررة بحسب تعبيره، ابدى من جانب اخر استعداده لفرض تدابير لإحلال الهدوء بلا محظورات، بدون أن يمضى حتى الآن إلى حد فرض حال الطوارئ التي يطالب بها اليمين واليمين المتطرف.

يقول مسؤول بالأغلبية الحاكمة، ان الوضع تخطى مرحلة الذروة، ما يعكس الخوف المستشري من مآلات اندلاع العنف بشكل اوسع وسط غياب الحلول الرسمية للازمة الحالية.