شاهد بالفيديو..

هل جاءت عملية تل ابيب رداً اولياً على جنين ولتزيد من اخفاقات الاحتلال؟

الأربعاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

اكد المختص بالشؤون الاسرائيلية علي حيدر، انه لا يمكن الفصل بين عملية تل ابيب وبين معركة جنين، بل هي جزء من المعركة ومن الرد والتصدي للعدوان الاسرائيلي مع اساليب تتناسب مع ظروف المقاومة.

وقال حيدر في حديث للعالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الاهم في عملية تل ابيب، في توقيتها ومكانها وفي هوية المقاوم ومنطقة الخليل الذي انطلق منه، وايضاً اعلان حماس عن المسؤولية عن العملية لما من رسائل واضحة.

واوضح، ان توقيت عملية تل ابيب مرتبط بسياق المعركة الدائرة في جنين واشعار الاحتلال الاسرائيلي بالدليل الملموس وبالدم ايضاً بانه لا يمكن الاستفراد بجنين وان الامور مفتوحة على سيناريوهات كثيرة مشيراً الى ان هذا ما حذر منه قادة المقاومة منه في بداية المعركة.

واضاف، ان معركة جنين اذا طالت قد تكون هناك عمليات اخرى للمقاومة واشد منها في مناطق مختلفة للكيان الاسرائيلي، معتبراً ان رسائل عملية تل ابيب بضرب عمق الكيان الاسرائيلي رداً على اعتداء جنين، جاءت في توقيتها مدوية لدرجة دفعت نتنياهو الى القول زاعماً ان من يظن ان هذه العملية ستردعه فهو مخطيء، بالرغم من انه يدرك انها جزء من الثمن الذي سيطالب به لاحقاً على مستوى الجمهور الاسرائيلي باعتبار ان العامل المحفز لهذه العملية في هذا التوقيت هو اعتداءه على جنين، ولهذا سيتعرض للمساءلة عن ماذا حقق في جنين ليدع الجمهور يدفع هذا الثمن.

واكد ان اعلان حماس المسؤولية فيها رسالة بان معادلات الردع المتبادلة في قطاع غزة، لا تقيد المقاومة في الضفة الغربية وخياراتها مفتوحة والدليل على ذلك انها بادرت بعملية تل ابيب.

واعتبر تحديد الجيش الاسرائيلي مدة اعتداء جنين 48 ساعة له بُعد تكتيكي لانه يخشى من التورط، باعتبار انه اذا طال وجوده في جنين فسيتحول الى اهداف.

هذا وقد انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبيل منتصف الليل من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية واسعة استمرت يومين.

وبدأت قوات الاحتلال الانسحاب التدريجي من جنين وسط اشتباكات عنيفة تخللها تفجير عبوات ناسفة بآليات عسكرية. وخلال الانسحاب أطلق الطيران الإسرائيلي صاروخا باتجاه مقبرة الحي الشرقي من مخيم جنين، ما خلف عدة إصابات. فيما أكدت المقاومة الفلسطينية جهوزيتها الكاملة لمواجهة اي تطوارات ميدانية. واعترف جيش الاحتلال قبيل الانسحاب من مدينة جنين بمقتل أحد جنوده.