شاهد بالفيديو..

العراق يفتح تحقيقاً لتحديد أسباب نفوق أطنان من الأسماك

الأربعاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت السلطات العراقية أنّها فتحت تحقيقاً لتحديد أسباب نفوق أطنان من الأسماك في نهر بجنوب البلاد، في ظاهرة قد تكون مرتبطة بالجفاف الذي يتعرّض له هذا البلد.

العالم - العراق

في بلاد ما بين النهرين تنتشر عدة أنواع من الأسماك، أبرزها الكارب والكراف والسلفر والكطان والبني والشبوط. والثروة السمكية كانت مصدراً اقتصادياً مهماً للعراق حيث ساهمت بخمسة وعشرين بالمئة من الناتج المحلي إلا أنّ هذا القطاع شهد تراجعا في السنوات الأخيرة. ففي ظاهرة قد تكون مرتبطة بالجفاف نفقت أطنان من الأسماك في نهر بمنطقة المجر الكبير الواقعة في محافظة ميسان حيث تنتشر أهوار يرويها نهر دجلة. ومع قلّة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة يعتبر العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي.

وقال خليل محسن الفرطوسي، وهو صياد سمك:"بسبب الجفاف، تعيش الأهوار فقط علی الامطار، وهذه الاسماک عمرها 6 أشهر ونفقت إثر شحة المياه".

السلطات العراقية أعلنت فتح تحقيق لتحديد أسباب نفوق الأسماك وأوضحت شعبة الأهوار والتراث العالمي في مديرية بيئة ميسان أن هناك تسعة أنواع من الأسماك تعيش في هذه المياه، مشيرة الى أن النفوق ما زال متواصلا ومستمراً حتى الآن'. وعمل الفريق الحكومي الذي عاين المنطقة على أخذ عيّنات من الأسماك والمياه وإرسالها إلى المختبرات لكي يتم اجراء الفحص لتبيان وجود مواد كيماوية من عدمه، محذراً من أثار زيادة ملوحة النهر و زيادة نسبة التلوث و سمّية المياه'.

وقال مدير شعبة الأهوار والتراث العالمي في مديرية بيئة ميسان خضر عباس سلمان:"من خلال القياسات التي اجريناها تبين ان نسبة الأوکسيجين في الماء صفر، أضف الی ذلک ان نسبة ملوحة الماء عالية بحيث ان هذا الماء حتی لايصلح للاستخدام الزراعي واذا استخدمها الفلاح لسقي محاصيله سوف تخرب التربة".

وشهد العراق عام الفين وثمانية عشر حادثة مماثلة وقعت في محافظة بابل وسط البلاد عندما تفاجأ مربّو الأسماك بنفوق الآلاف من أسماك 'الكارب' دون أن يتمكنوا من معرفة السبب، وقد رجّح بعضهم يومها وقوف فيروس أو مواد كمياوية خلف ما جرى. وفي العام الماضي بلغ إنتاج العراق من الأسماك نحو ثمانمئة ألف طن من مزارع مجازة وغير مجازة. وتراجع إنتاج العام الجاري إلى نحو أربعمئة ألف طن أو أقل بسبب قلة الأمطار والجفاف. ووسط هذه الأزمة تكشف الأرقام الرسمية أن التصحر اجتاح الأراضي العراقية بنسبة تسعة وثلاثين في المئة.