العالم – فلسطين
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار جودة إلى أن معركة جنين لم تكن كأي معركة، حيث أن العدو الصهيوني باعترافه أنه منذ عام ونصف ويرتب لهذه العملية، مبينا: العدو الصهيوني يعلم تماما ماذا تعني الضفة الغربية وماذا تعني جنين، الضفة الغربية تتسلح باعتبارها نقطة الاشتباك الرئيس ومركز الصراع الحقيقي.
وأضاف: لذلك العدو الصهيوني منذ عام ونصف وهو يرتب أوراقه ويعمل بروفات وسيناريوهات للانقضاض على جنين باعتبارها قلعة المقاومة ومركز الثقل الحقيقي في شمال الضفة الغربية التي منها انطلقت الكتائب ومنها عمت مدن ومخيمات الضفة الغربية.
ولفت إلى أن العدو حاول في المرة الماضية أن يدخل بكل ثقله، ولكن سرعان ما انكشف الزيف، وكانت العربات المدرعة والمصفحات تجر أذيالها، وأعلن عن انسحابه.
وبشأن العملية التي تمت منذ يومين قال جودة: كان العدو الصهيوني يعتقد أنه سيكون بمقدوره ضمن الأهداف التي وضعها اجتازات بؤرة الإرهاب -كما يسميها- ووقف التصنيع واعتقال المقاومين وترويع الآمنين وعدم تصدير هذه الحالة إلى مدن الضفة الغربية ومتخيلا أن الأمور ستسير كما هو مخطط له، لكن فوجىء العدو الصهيوني بتكتيكات و آليات عمل مبدعة و مرعبة.
وأضاف: لم يكن العدو ليعلم أن ما يجري في جنين في عش الدبابير -كما قال شاؤول موفاز قبل 20 عاما- "لم تقوم في جنين قائمة" فاليوم جنين هي التي أقامت قائمة هذا الكيان الصهيوني، العدو الصهيوني بكل تشكيلاته وأدواته وعدته وعداده دخل جنين ليحقق الأهداف، لكنه فشل فشلا ذريعا.
وخلص إلى القول: هذا النصر الاستراتيجي الذي حققته المقاومة بقيادة سرايا القدس وكل أذرع المقاومة في جنين إنما يدل على أن العدو خسر هذه المعركة، وحينما يتبجح نتنياهو ويقول سنعود فهذه لغة المهزوم والضعيف.
وقال: نحن نقول نحن لسنا جيشاً مقابل جيش.. لكن هذه الإمكانيات البسيطة التي تمتلك الإرادة الفولاذية الصلبة والمؤمنة بقضيتها وعدالتها هي التي استطاعت أن تقض مضاجع هذا العدو وتربكه حتى أن طائراته المروحية نزلت في أكثر من موقع ونقلت جنود جرحى وقتلى.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..