ألمانيا ستدعو لتأجيل انضمام أوكرانيا إلى الناتو.. وكييف تطالب بــ"ضمان"

ألمانيا ستدعو لتأجيل انضمام أوكرانيا إلى الناتو.. وكييف تطالب بــ
الأحد ٠٩ يوليو ٢٠٢٣ - ١٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أفاد مصدر في حلف شمال الأطلسي أن ألمانيا ستدعو في قمة الناتو المزمع عقدها في فيلنيوس يومي 11 و12 تموز الجاري إلى تأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بسبب مخاوف من أن تؤدي العضوية الفورية إلى حرب مع روسيا.

العالم - اوروبا

وأشار المصدر الى إن "برلين تتعامل بحذر مع احتمال تقديم عضوية فورية. إنها تريد أن يكون لديها عملية ووقت لتطوير الضمانات (الأمنية)، وبالتالي منع العضوية فعليا".

واعتبر أن "ألمانيا لا تريد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن " يختبر المادة 5" من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي والتي تنص على أن "أي هجوم أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (الناتو)، يعتبر عدوانا عليهم جميعا".

وذكر أن "ألمانيا ستستغل قمة فيلنيوس لحث الأعضاء الآخرين في الحلف على التركيز على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وليس على مقترحات الانضمام إلى الناتو.

وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، مشاركة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الاجتماع الأول لمجلس أوكرانيا الناتو، الذي سيعقد على هامش قمة الناتو.

كما قال: "إن الناتو يجب عليه أن يوافق في قمة فيلنيوس على خطة من ثلاث نقاط من شأنها أن تقرب انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي".

هذا ومن جانبه، دعا السفير الأوكراني في برلين، قبل فترة قصيرة من بدء قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، لتقديم وعد واضح بأنه سيتم ضم بلاده للحلف.

وقال السفير الأوكراني في ألمانيا أوليكسي ماكييف، لوكالة الأنباء الألمانية: "في القمة المنتظرة بفيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) نتوقع دعوة وتوجيها واضحين ولا لبس بهما للانضمام لحلف الناتو".

وأضاف أنه حتى وإذا كان الانضمام لن يحدث بين عشية وضحاها، فإن هناك توقعا بألا يسمح حلف الأطلسي بأي غموض بعد الآن.

يشار إلى أن رؤساء دول وحكومات دول حلف الأطلسي البالغ عددها 31 دولة سوف يجتمعون في العاصمة الليتوانية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين من أجل التشاور بشأن فرص انضمام أوكرانيا للحلف.

ودعا السفير الأوكراني لعدم السماح بتكرار الأخطاء التي حدثت في قمة حلف الأطلسي في بوخارست عام 2008.

يذكر أن ألمانيا بصفة خاصة تحت قيادة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عارضت آنذاك الانضمام السريع لأوكرانيا إلى الحلف.

وقال ماكييف: "لو كانت أوكرانيا عضواً بحلف الأطلسي في عام 2014، لما حدث بالتأكيد ضم شبه جزيرة القرم ولا الحرب في منطقة دونباس ولا الحرب الهجومية الروسية واسعة النطاق حاليا".

وأشار السفير الأوكراني إلى نتيجة استطلاع حديث أظهر أن أكثر من نصف الألمان يؤيدون ضم أوكرانيا عاجلا أو آجلا لحلف الأطلسي، وقال: «عندما يؤيد أكثر من نصف المشاركين بالاستطلاع بألمانيا ضم أوكرانيا للناتو، حينئذ يفهم المرء أن عضويتنا لا تعني تصعيداً، ولكن طريقاً نحو السلام».

وتابع: "الطريق الوحيد لوضع نهاية للعدوان الروسي ضد أوروبا هو إرسال إشارة قوية من قمة حلف الناتو في 2023".

يذكر أن استطلاعا حديثا تم نشره، أمس السبت، أظهر أن 42 في المائة من الألمان يؤيدون ضرورة انضمام أوكرانيا للناتو بعد انتهاء الحرب العدوانية الروسية، فيما أيد 13 في المائة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوغوف» الانضمام الفوري لأوكرانيا للحلف أثناء الحرب الجارية.

وفي المقابل عارض 29 في المائة ممن شملهم الاستطلاع انضمام أوكرانيا للحلف.