الإساءة للمصحف الشريف وعلاقة الاستخبارات الإسرائيلية

السبت ٢٢ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي حسان عليان أن المطلوب من العالم العربي والإسلامي اليوم عدم السكوت على التطاول على مقدساته و ذلك من خلال اتخاذ قرارات إجرائية، مشددا على أن الغرب وأوروبا يعلمان تماما أهمية وتأثير مشهد التنديدات والمظاهرات.

العالم مع الحدث

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار حسان عليان إلى أن ما جرى من تنديدات ومظاهرات إنما هي رسالة لها أهميتها وهي في توقيتها، ولا شك أنها تترك أثراً عند الطرف الآخر بأن يعيد ربما حساباته، خصوصا وأنها أتت في معظم العواصم العربية والإسلامية.

وشدد على أن الغربي والأوروبي يعلم تماما أهمية وتأثير مشهد التنديدات والمظاهرات على مستوى كيفية التعاطي معه في المستقبل.

وفيما عد السويد بأنها "أداة تنفيدية غربية" قال إن: هذا الإنسان الأفاك المنافق والحاقد هو عمليا جزء من مشروع كبير في المنطقة يحاك، تستخدمه المخابرات الإسرائيلية لتمرير مشاريع تتعلق بالسياسة التي تنتهجها في تفتيت المنطقة وتشتيت المجتمعات والدخول إلى بعض الثغرات من أجل إثارة الفتنة بين المسيحيين والمسلمين في التعرض للمقدس الذي هو القران الكريم وهو الثقل الأكبر في الإسلام ويعيش في الوجدان والقلب.

وأكد عليان أن: هذا الأمر لا يمكن السكون عنه أو الاستهانة به، والمطلوب من العالم العربي والإسلامي اليوم أن لا يسكتوا على هذا التطاول، لأن هذه المسألة لم تكن الأولى ويمكن سوف لن تكون الأخيرة.

وخلص إلى القول: التنديد والمظاهرات شيء إيجابي له آثار كثيرة مهمة جدا، نحن فعلاً أمام مشهد جديد، والمطلوب أن يكون هناك قرارات إجرائية.

من جانبه أكد المتحدث باسم المجلس الإسلامي الأعلى د.علي الدفاعي أن ردة الفعل العفوية للشعب العراقي على الإساءة للقرآن الكريم و العلم العراقي كانت رسالة قوية اتكأت عليها الحكومة في أن تذهب إلى موقفها الرسمي والشجاع في قطع العلاقات مع السويد.

ووصف علي الدفاعي انتهاك حرمة القران في السويد وتحت مظلة رسمية وقانونية من الحكومة السويدية بأنه خطوة في مسلسل متصل لمشاريع تستهدف المنطقة ولتدمير قيمها وتلاحمها واستقرارها.

ولفت إلى أن العراق خصوصا يعيش في هذه الفترة حالة من الاستقرار والهدوء، وكذلك المنطقة، فيما نجد اليوم أن العالم الغربي مشغول بنفسه.. بحرب أوكرانيا وأسواق الطاقة ومشاكل أخرى، فيما تنعم منطقتنا باستقرار وتتجه نحو إنسجام فيما بينها وحل مشاكلها وأزماتها.. فتأتي هذه المسألة.

وحذر قائلاً: "لا نعتقد أنها مسألة فردية قام بها شخص نكرة مهاجر بهذه الكيفية، وإنما هو مشروع يستهدف استقرار المنطقة وتلاحم شعوبنا، حتى تبقى وبالنتيجة دوامة الأزمات متتالية ومتصلة، حتى نبقى مشغولين بأنفسنا، وهذا هدف مهم واضح واستراتيجي اصبحنا نعي ونفهم خلفيته ودوافعه وبواعثه."

وأشار إلى أن الرسالة المهمة شعبيا ورسميا في العراق كانت أن الشعب العراقي انطلق بقوة وكان حاظرا منذ اللحظة الأولى وأعلن موقفه، حيث خرج أبناء الشعب العراقي بحركة عفوية ودون مقدمات وإعلان وإعداد وهبوا للدفاع عن مقدسهم الأول.

وأشار إلى أن موقفهم الشجاع كان رسالة قوية استندت واتكأت عليها الحكومة العراقية في أن تذهب إلى موقفها الرسمي والشجاع في أن تقطع العلاقات.

ونوه أن: "الحكومة العراقية لم تذهب مباشرة إلى هذا الفعل، حيث كانت الدبلوماسية بمنتهى المعايير، فعندما أتاحت السويد الحماية والموقف القانوني والرسمي لهذا الشخص بفعلته المسيئة قامت الحكومة العراقية باستدعاء السفيرة السويدية وأعطتها رسالة استنكار وطلبت عدم تكرار هذا الفعل مرة ثانية، وإلا سوف تذهب إلى قطع العلاقات.

وأضاف أن الحكومة العراقية بعثت برسائل دبلوماسية من قنوات متعددة، بمعنى أنها استنفذت الوسائل الدبلوماسية الصحيحة في التعامل مع هذه الأزمة.. لكن الحكومة السويدية لم تتعاطى مع هذه المسألة.. فكان للحكومة العراقية الموقف الشجاع فيما ذهبت إليه من قطع العلاقات وطرد السفيرة السويدية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..