المساعي تفشل في تهدئة الوضع في مخيم عين الحلوة

الثلاثاء ٠١ أغسطس ٢٠٢٣ - ١٢:١٤ بتوقيت غرينتش

فشلت جهود الاجتماع الطارئ الموسع الذي عقد ظهر اليوم في دار الافتاء في صيدا، بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في إرساء قرار وقف إطلاق النار الفوري.

العالم_لبنان

الاشتباكات المسلحة مستمرة منذ يوم الاحد وادت الى مقتل اكثر من 10 اشخاص و جرح أكثر من 70 شخص أخرين والحقت اضرار كبيرة بمئات المنازل ونزوح مئات العائلات اللبنانية و الفلسطينية من المنطقة.

واشتدت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وتستخدم فيها الرشاشات والقذائف الصاروخية بعد هدوء متقطع ساد محاور القتال في فترة ما قبل الظهر وحتى الاولى بعد الظهر.

وحسب بعض المعلومات الصحفية هناك هجوم واسع من قبل حركة فتح على مواقع المتشددين داخل المخيم .

وتجدد اطلاق القذائف والرشقات النارية عصر اليوم الثلثاء على محور البركسات - الطوارئ، داخل مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان بينما سقطت قذيفة قرب مسجد الموصلي في تعمير صيدا حيث ينزح عشرات العائلات.

كذلك إصيبت امرأة حامل برصاصة طائشة في حارة صيدا جراء اشتباكات عين الحلوة.

وعقد اجتماع طارئ لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في السفارة الفلسطينية ببيروت.

وفي السياق طالب مفتي صيدا سليم سوسان، بـوقف اطلاق النار فوراً في مخيم عين الحلوة، مؤكداً أن هذا المخيم هو جزء من مدينة صيدا التي قدمت شهداء من أجل فلسطين، ولم تتخل يوماً عن الفلسطينيين.

وشدد سوسان على أن هذا التقاتل عبثي، ونحن حريصين على الأمن الفلسطيني في عين الحلوة وعلى الأمن اللبناني في صيدا ولا نقبل ان تصاب مدينتنا بأي سوء، لافتاً الى أنه ليس من الطبيعي ان يترجم الاختلاف بالرصاص والقذائف.

ودعا اجتماع هيئة العمل المشترك في بيروت الى الاسراع بتشكيل لجنة تحقيق فورا ومباشرة عملها اليوم دون تسويف او مماطلة لكشف الجناة الذين قتلوا اللواء العرموشي وتسليمهم الى الامن اللبناني كما اتفق فلسطينيا ولبنانيا.

وفي السياق دعت حركة التوحيد الاسلامي إلى "وقف الاقتتال بين الإخوة في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، معتبرة أن العدو الصهيوني وحده من يستفيد من فرقتنا وضعفنا، وبالتالي المحتلون هم من يستحقون أن نوجه رصاص بنادقنا إلى صدورهم، فليس من المسموح أن تهدر الطاقات ويروّع الأطفال والعجائز ويهجّر الآمنون من منازلهم، وتستمر الهجمات التي يسقط فيها أبرياء من شعبنا الفلسطيني.

واستنكرت في بيان اليوم الثلثاء جريمة اغتيال القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وطالبت بأن يسلّم القتلة إلى القضاء لينالوا حسابهم العادل لوأد الفتنة في مهدها، ولا بدّ من الأخذ على أيدي العابثين بأمن أهلنا في المخيمات.

وختمت: نستهجن خروج أبواق في لبنان تحاول النيل من العمل المقاوم واتخاذ ما يجري في عين الحلوة ذريعة للتصويب على سلاح الجهاد والمقاومة، والاصطياد في الماء العكر، محذّرةً من تصدير أزمات الكيان الإسرائيلي الداخلية إلى الساحات التي قضت مضاجع حكومته وأذلت جيشه، ومن محاولات إشغال رجال المقاومة عن الإعداد للجولة القادمة مع الصهاينة والمستعمرين.

الفصائل الفلسطينية: أحداث عين الحلوة" المأساوية خدمة للاحتلال الصهيوني

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها للاشتباكات المؤسفة الجارية في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان ، مؤكدة أن هذه الأحداث هي خدمة للاحتلال الصهيوني وجزء من جهود أدوات الفتنة الداخلية والخارجية.

موقف فصائل المقاومة الفلسطينية جاء في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء ناقشت فيه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وتوجهت الفصائل الفلسطينية في بيانها بـالتحية لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده وخاصة في مخيمات اللجوء والشتات ونتمنى لهم دوام الأمن والسلامة، ونترحم على ضحايا الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.

وأكدت رفضها للأحداث المؤسفة التي تجري في مخيم عين الحلوة من اقتتال داخلي يُمثل خطرًا كبيرًا على أمن وسلامة واستقرار شعبنا في المخيمات وإساءة بالغة لقضيتنا وصورة شعبنا ومخيماته التي تحمل صورة الصمود والتضحية والعِزة.

ولفتت إلى أنّ هذه الأحداث المأساوية هي خدمة للاحتلال الصهيوني وجزء من جهود أدوات الفتنة الداخلية والخارجية التي تسعى لإثارة القلاقل والخلافات في المخيمات الفلسطينية خاصة في لبنان لضرب قضية اللاجئين.

ودعت الفصائل الفلسطينية أصحاب القرار أن يتحملوا مسؤولياتهم في رأب الصدع وتطويق الأزمة والاحتكام للغة المنطق والعقل والحوار لإنهاء الأزمة وتكريس الجهود لتصويب البندقية باتجاه الاحتلال.

كذلك دعت لتحشيد كل طاقات وإمكانات ومقدرات شعبنا على الصعيد البشري والعسكري لتعزيز صموده وحماية قضيتنا من التصفية والشطب وخاصة حق العودة.

وجدّدت الفصائل الفلسطينية التأكيد في ظِل تصعيد العدوان الصهيوني على شعبنا وأرضنا والمقدسات من قِبل حكومة المتطرفين أنّ خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لمواجهة ولجم العدوان.

كما أكدت الفصائل في بيانها ضرورة استمرار وتكثيف الرباط في ساحات الأقصى للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية ومحاولات فرض أمر واقع فيه.