شاهد. كيف يعيش اهالي مخيم جنين على وقع اغتيالات الاحتلال

الإثنين ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

هذا ما تبقى لنا.. رصاص وزجاج مركبة محطمة، وقصة واحدة جمعت ثلاثة شهداء وربما جمعت كل شهداء الوطن. فالمشهد ثابت.. دماء ورصاص وتهويل أحداث من الإعلام العبري.

كان براء بريئاً هكذا تقول والدته.. لم يعرف ابن الخامسة عشر ربيعاً كيف تكون المقاومة ولكنه عرف المقاومين وأحب الشهداء، وربما ظن بأنه سيتجول برحلة مع المقاومين في محيط جنين دون علمه بأنها ستكون الرحلة الأبدية.

شهداء بلا جنازات.. صار المشهد مألوفاً في فلسطين، ولكنه رغم ألفته مؤلم.. فالفراق دون وداع هو الخوف الذي لا يفارق أهالي الشهداء.

الحداد في مخيم جنين جزء ثابت من حياة أهالي المخيم.. فلا طعم هن ا للحياة.. الناس يعيشون كل لحظة بانتظار اسم شهيد جديد تعلق صوره على جدران الأزقة.

وافادت مراسلة العالم في مخيم جنين: انه لم يُطلق رصاص المقاومين اليوم غضبا خلال تشييع الشهداء الثلاثة ولم تُرفع راياتهم.. ولكنهم خرجوا بالأمس مؤكدين بأن سياسية الاغتيالات التي اتبعتها حكومة الاحتلال لن تضعف من عزيمتهم وبأن معركة بأس جنين وكل المعارك داخل هذا المخيم مستمرة.