النيجر.. قادة الانقلاب يتهمون فرنسا باختراق المجال الجوي وسفارة أميركا تحذر رعاياها

النيجر.. قادة الانقلاب يتهمون فرنسا باختراق المجال الجوي وسفارة أميركا تحذر رعاياها
الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

اتهم المجلس العسكري التابع لقادة الانقلاب في النيجر فرنسا بخرق المجال الجوي المغلق، وفي حين نصحت السفارة الأميركية في نيامي مواطنيها بالاحتماء في مواقعهم وتجنب عبور وسط المدينة ومنطقة القصر الرئاسي، أعلنت نيجيريا فرض مزيد من العقوبات على النيجر.

العالم - أفريقيا

واتهم قادة الانقلاب فرنسا بزعزعة الاستقرار في البلاد، وقال إن طائرة فرنسية انتهكت المجال الجوي الذي أغلقه المجلس العسكري.

وبحسب بيان لما يعرف بمجلس إنقاذ الوطن النيجري، فإن " فرنسا أطلقت بشكل فردي سراح إرهابيين سجناء"، مشيرا إلى أن "الجهاديين الذين أطلقت سراحهم فرنسا شاركوا في اجتماع تخطيط لتنفيذ هجمات على مواقع عسكرية في منطقة الحدود التي تجمع الدول الثلاث غربي البلاد: النيجر وبوركينا فاسو ومالي".

وتأتي هذه التطورات قبيل اجتماع للقمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غدا الخميس.

وأعلنت إيكواس رسميا فشل مهمة البعثة المشتركة بعد اتصال من السلطات العسكرية في النيجر أبدت فيه عدم استعدادها لاستقبال الوفد الثلاثي.

وشددت مجموعة إيكواس على أنها مستمرة في اتخاذ جميع التدابير من أجل استعادة النظام الدستوري في النيجر.

وأكد رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الذي يتولى حاليا رئاسة إيكواس مساء أمس الثلاثاء أن الدبلوماسية تبقى "أفضل سبيل" يمكن اتباعه، من دون استبعاد تدخل عسكري، وفق ما أفاد المتحدث باسمه أجوري نغيلالي، مشددا على أن المنظمة "لم تستبعد أي خيار".

وأدلى تينوبو بموقفه مساء الأحد الماضي مع انتهاء مهلة من 7 أيام حددتها المنظمة يوم 30 يوليو/تموز الماضي للانقلابيين في نيامي.

يأتي ذلك في وقت أعلنت نيجيريا فرض مزيد من العقوبات على النيجر.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في نيجيريا إن العقوبات شملت أفرادا وكيانات مرتبطين بالمجلس العسكري في النيجر من خلال البنك المركزي النيجيري.

وتندرج هذه العقوبات النيجيرية في سياق رفض المجلس العسكري في النيجر السماح بدخول وفد مشترك من مجموعة "إيكواس" والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

محادثات أميركية مع بازوم

من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثات هاتفية مع رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، بحث خلالها زيارة المبعوثة الأميركية لنيامي، وأكد دعم واشنطن المستمر لبازوم.

وكان بلينكن أكد، في منشور له، استمرار الجهود الأميركية لإيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية في النيجر، وأضاف أن الولايات المتحدة تتابع اتصالاتها لإطلاق سراح الرئيس النيجري المحتجز وعائلته.

وقالت فيكتوريا نولاند يوم الاثنين الماضي إنها زارت نيامي وأجرت محادثات "صريحة وصعبة" مع كبار مسؤولي المجلس العسكري.

وذكرت نولاند في إفادة للصحفيين أن مسؤولي المجلس العسكري لم يقبلوا الاقتراحات الأميركية لمحاولة استعادة النظام الديمقراطي، وأن طلبها لقاء بازوم قوبل بالرفض.

من جانبه، قال أليكسي زايتسيف نائب مدير قسم المعلومات والصحافة بالخارجية الروسية إنه من غير المرجح أن يسهم التدخل العسكري من قبل قوات إيكواس باستقرار الوضع في النيجر.

وأضاف أن موسكو ترى أنه من المهم الحيلولة دون تطور الأوضاع الراهنة، ومنع تصعيد التوتر.

كلمات دليلية :