بعد تهديدات يوآف غالانت

ما الذي يمنع 'إسرائيل' من أعادة لبنان الى العصري الحجري؟!!

ما الذي يمنع 'إسرائيل' من أعادة لبنان الى العصري الحجري؟!!
الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

الخبر: نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن وزير الحرب في الكيان الصهيوني يوآف غالانت قوله ان كيانه "سيعيد لبنان إلى العصر الحجري" في اي حرب قادمة.

العالم الخبر وإعرإبه

إعرابه:

-لا نعتقد ان هناك جهة تحلم وتتمنى بإعادة لبنان الى العصر الحجري، مثل الكيان الاسرائيلي، ولا نعتقد ان هناك جهة، كرر مسؤولوها هذه العبارة الى حد الملل، مثل زعماء هذا الكيان، ولكن لماذا لم يحققوا حلمهم الاثير هذا اذا، وينهوا الامر؟!!.

-تُرى هل هناك موانع، مثل المانع الانساني كالخوف على حياة اللبنانيين، او مانع سياسي مثل تعرض "سمعة و مكانة الكيان الاسرائيلي"، للخطر امام الراي العام العالمي،؟!!.

-من الواضح ان الكيان الاسرائيلي، كما عرفناه خلال السبعين عاما الماضية، لا يتردد لحظة واحدة في التخلص من اعدائه، في حال كان قادرلاا على ذلك، دون ان يضع في حسابه اعتبارا لمنظمة دولية، او قانون دولي، او قضايا انسانية او اخلاقية.

-ان ما يردع الكيان الاسرائيلي الارهابي المتوحش، من اعادة لبنان الى العصر الحجري، ليس الامم المتحدة ولا القانون الدولي ولا الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الاسلامي ولا الجيوش العربية، ولا القيم الانسانية، ولا المبادىء الاخلاقية ، بل وجود قوة إسمها حزب الله في لبنان، فرضت على هذا الكيان الدموي المدعوم من كل طغاة الارض، معادلة ردع، جعلته يعجز حتى من الاقتراب من خيمة نصبها حزب الله على ارض لبنانية، فلجأ من خوف رجال السيد نصرالله الى الامم المتحدة، بعد ان كان يشن الحروب على دول وجيوش عربية، دون انذار او تهديد مسبق، ويحتل الالاف من الكيلومترات، ضاربا بكل شيء بعرض الحائط.

-الكيان الاسرائيلي المرعوب من حزب الله، يعلم علم اليقين، ان اي تعرض للبنان، كما هدد غالانت، يعني ان يهرب كل الصهاينة من فلسطين المحتلة وان يعودوا من حيث اتوا، فقد ولى زمن ان تعتدي "اسرائيل" بينما ينتظر المعتدى عليه، عدالة الامم المتحدة التي تقودها امريكا والغرب، وهذه الحقيقة يدركها الصهاينة وعلى راسهم نتنياهو وغالانت، الا انها مغيبة عن بعض العرب للاسف الشديد، بسبب بعض الانظمة العربية التي تعمل وفقا الارادة الامريكية، وبسبب منابر للفتنة الطائفية والتكفيرية، وبسبب البترودولار الذي اشترى ضمائر ضعاف النفوس، وبسبب الامبرطوريات الاعلامية العربية، ذات النفس الطائفي والتطبيعي والانبطاحي، ولكن رغم كل ذلك، تدرك اغلب الشعوب العربية جيدا ان السيد نصرالله ورجاله هم شرف العرب وكرامتهم، وان ما يثرثر به غالانت ليس سوى ذر للرماد في العيون.