بيونغ يانغ تقول إن الجندي الأميركي لجأ إليها هربا من العنصرية في الجيش

بيونغ يانغ تقول إن الجندي الأميركي لجأ إليها هربا من العنصرية في الجيش
الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

قالت كوريا الشمالية الأربعاء إن الجندي الأميركي الذي دخل أراضيها في تموز/يوليو، كان يريد الفرار من "التمييز العنصري" في الجيش، وذلك في أول تأكيد من بيونغ يانغ احتجازها العسكري ترافيس كينغ.

العالم - اسيا والباسفيك

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كينغ "قد أقرّ بالدخول إليها في شكل غير قانوني".

وذكرت أنه "وفقا لتحقيق (تُجريه) هيئة مختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، فإنّ ترافيس كينغ أقرّ بدخول أراضي كوريا الشعبية الديموقراطية في شكل غير قانوني"، مستخدمة الاسم الرسمي للبلاد.

وهذا أول بيان علني لبيونغ يانغ منذ بدء قضية كينغ.

وأفاد الجيش الأميركي في وقت سابق بأنه كان مقررا أن يعود كينغ، وهو جندي من الصف الثاني التحق بالخدمة العسكرية في 2021، إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية عندما غادر مطار إنشيون في سيول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود في 18 تموز/يوليو.

وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن كينغ "قال خلال التحقيق إنه قرر المجيء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لأنه يمقت المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري في الجيش الأميركي".

وأضافت أن كينغ "أُبقي تحت السيطرة من جانب جنود الجيش الشعبي الكوري بعدما دخل عمدا" منطقة كورية شمالية، مؤكدة بذلك للمرة الأولى أن كوريا الشمالية تحتجز العسكري الأميركي.

وتابعت أن كينغ "أعرب عن رغبته باللجوء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية أو أي دولة أخرى وقال إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأميركي غير المتكافئ"، موضحة أن التحقيق الذي يُجريه النظام مستمر.

سُجن كينغ شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطنا كوريًا، كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 تموز/يوليو، ونُقل إلى مطار سيول حيث كان مقررا أن يغادر إلى الولايات المتحدة لإخضاعه لإجراءات تأديبية.

في 3 آب/أغسطس، أعلنت قيادة القوة المتعددة الجنسيات في الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة وتشرف على احترام الهدنة بين الكوريتين أن بيونغ يانغ "ردت" على استفساراتها بشأن كينغ، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وأتى عبور كينغ الحدود في وقت بلغت العلاقات بين الشمال والجنوب مستوى من التوتر هو الأسوأ منذ عقود، في ظل تعثر الدبلوماسية ودعوة كيم جونغ أون الى تعزيز إنتاج الصواريخ والأسلحة بما فيها تلك النووية التكتيكية.

وأتت تعليقات بيونغ يانغ بشأن كينغ قبل لقاء يجمع زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الجمعة في منتجع كمب ديفيد الرئاسي الأميركي، يتوقع أن يشهد إعلان خطط لتعزيز التعاون العسكري بين الدول الثلاث لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية