شاهد.. ساحة الصراع في السودان تشتد سخونة

الجمعة ١٨ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش

شهدت مناطق مختلفة في السودان اشتداد وتيرة المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع ما اسفر مقتل العشرات و جرح وتشريد الالاف في وقت تجد المنظمات الانسانية صعوبة الى الوصل الى هذه المناطق.

العالم - خاص بالعالم

الازمات تشتد سخونة و صعوبة في السودان مع استاع رقة المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع لتشمل العديد من مناطق البلاد.

ففي إقليم دارفور غربي السودان، الاقليم المضطرب اصلا والذي يعد من أكثر المناطق تأثّراً بالحروب الأهلية والنزاعات القبَلية وجرائم النهب المسلّح، تصاعدت حدّة المواجهات.

المعارك تركّزت في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور التي يتقاسمها الطرفان المتحاربان مما ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى وآلاف المشرّدين.

الاشتباكات التي كان اغلبها في الأحياء المتاخمة للقيادة العسكرية اعتبرها الجيش انها محاولات فاشلة من قوات الدعم السريع لاقتحام مقرّ قيادة الجيش في المدينة وهدفها هو تهجير المواطنين توطئةً للاستيلاء على منازلهم ونهب ممتلكاتهم، معتبرا ان الدعم السريع يرتكب في دارفور جرائم ترقى الى جرائم الحرب.

وبالفعل اضطر الكثير من السكان الذين يعيشون ظروفا صعبة على النزوح باعداد كبيرة خاصة ان السكان العالقين يواجهون خطر الموت جوعا وسط مخاوف من نفاد المخزون الغذائي في ظل صعوبات كبيرة تواجهها المنظمات الإنسانية، حيث تعيق الأوضاع الأمنية المتدهورة وصول الغذاء والدواء للجوعى والمرضى.

رقعة القتال شملت بالاضافة الى العاصمة الخرطوم وما حولها وولايات دارفور الخمس، عدد من مدن إقليم كردفان خصوصا النهود وكادوقلي. كما وصلت الى مناطق النيل الأزرق والجزيرة، مما أثار مخاوف من سيناريو الحرب الشاملة.

حرب اسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من اربعة آلاف شخص وتشريد اربعة ملايين في السودان، منهم نحو سبعمئة ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة. كما أوقعت الحرب خسائر اقتصادية قدرت بأكثر من خمسين مليار دولار، وتسببت في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.