الإرادة الأميركية تحول دون تسوية كاملة وحل شامل في اليمن + فيديو

السبت ١٩ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2023.08.19 – قال الإعلامي اليمني عبدالحافظ معجب إن السعودية لا تريد أن تستمر بالحرب والعدوان على اليمن و لا تريد أن تنهي هذا الملف بشكل كامل، لكنها تصطدم بالإدارة والإرادة الأميركية التي لا تريد تسوية كاملة وحلا شاملا في اليمن وتعرقل كل الاتفاقات لتبقي على ملفات تدير المملكة السعودية من خلالها.

العالم - اليمن

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار عبد الحافظ معجب إلى أن زيارة الوفد العماني إلى صنعاء هي الزيارة العاشرة خلال ثلاثة أعوام، وقال: نعتقد أن المتغيرات سواء المحلية أو الإقليمية ربما تدعو للتفاؤل، أن ربما يقدم الوفد هذه المرة تصورا جديدا بعد أن فشل في إقناع السعوديين في الزيارة الماضية.

وأضاف: نعتقد أن هذه المرة لا وجود للمنطقة الرمادية بشكل عام، بمعنى أن زمن المماطلات والوعود الكاذبة والتسويف قد انتهى، ففي كل مرة كان السعودي يقول إنه جاهز للحل ومستعد لتنفيذ كل المطالب التي هي ليست اشترطات وإنما مطالب إنسانية محقة.

وبين أن: السعودي لربما كان يصطدم بالإدارة والإرادة الأميركية التي في كل مرة كنا نصل إلى تفاهمات معينة معهم وبحسب تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط يأتي المبعوث الأميركي ليعرقل كل هذه المسارات والاتفاقات.

و نوه عبدالحافظ معجب بالقول: لا نعتقد أن الوضع قد تغير لدى الأميركي، فهو لا يريد تسوية وإنما يريد أن يماطل ليخضع الجميع.. لا يريد تسوية كاملة في اليمن لأنه يدرك أن أي تسوية في اليمن ستحقق أهداف صنعاء وستكسر الإرادة الأميركية التي حاولت منذ العام 2015 أن تفرض سطوتها على صنعاء.

وشدد على أن: الأميركي يطالب بتخفيض التصعيد لتجزئة المشكلة، مثل ما بدأ باتفاق ستوكهولم، بأن تتم تجزئة اليمن إلى مجموعة مشكلات يتم حلحلتها مشكلة مشكلة دون أن يكون هناك حل شامل.. مثل ما تنادي به صنعاء، أي حل كامل وإنهاء كامل للمعاناة الإنسانية.

وشدد على أن: المملكة السعودية أصبحت الآن في مرحلة تسوية لكل الملفات، و يبدو أنها متوجهة لأكثر مما هو خفض التصعيد، فمن خلال زيارة السفير السعودي محمد آل جابر إلى العاصمة صنعاء كان هناك حديث بأن السعودية تريد أن تنهي هذا الملف بشكل كامل، وذلك لأنه أرهقها بشكل كبير، وهي تريد أن تتفرغ للاستثمارات ولمشاكلها الداخلية.

وقال إن السعودية عالقة اليوم بين مشكلتين الأولى وهي أنها إذا ذهبت بعيدا عن القرار الأميركي لتنهي معاناتها في اليمن ستعلق بمشكلة أخرى مع الأميركي، وإن استجابت له وبقيت في اليمن فهي ستبقى مهددة أيضا.

وفيما نوه أن السعودية لا تريد أن تستمر بالحرب والعدوان، أوضح أن: السيد القائد هدد بشكل واضح أنه لربما يكون هناك تجدد للعمليات.. وتجدد العمليات لا تخسر فيه الولايات المتحدة بل ستخسر المملكة السعودية، وبالتالي السعودية تحاول إلى حلول.

وخلص إلى القول إن الأميركي يريد أن يبقي على ملفات بيده ليتحكم بها حتى يستطيع أن يدير المملكة السعودية بطريقة وأخرى، لأنه إذا تحررت السعودية من الورطة التي هي فيها باليمن لربما تستطيع أن تخطو خطوات أكثر في عدة ملفات ومنها الملف الإيراني.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..