شاهد بالفيديو..

كاميرا العالم توثق قصة أصغر أسير فلسطيني ولد في السجن

الثلاثاء ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

عندما يكون العنوان فلسطين فكاميرا العالم ستكون حاضرة. هذا ما حدث مع قصة أصغر أسير فلسطيني عندما حضرت قناة العالم تحرره مع والدته وعمره كان عامين وترافقه اليوم وهو في الخامسة عشرة لترصد أحلامه التي تكبر معه.

العالم - مراسلون

كاميرا العالم ليست مجرد عدسة توثق الحدث، بل هي رفيقة الفلسطينيين في دربهم تعيش معهم تفاصيل الحكاية وتتابعها على مر السنين.

قبل 14 عاماً کانت مراسلة العالم مع جيران الاسيرة فاطمة الزق تنتظر مع الجماهير الفلسطينية ولادتها الجديدة من خلف القضبان واليوم جاءت الاسيرة المحررة فاطمة الزق ولکن کان معها البطل الصغير الذي ولد داخل الأسر وعاش أول عامين من عمره هناک کي تتحدی السجان فأين أصبح يوسف الان؟.

يوسف هو ذلك الجنين الذي صرخ صرخة الحياة الاولى داخل زنازين الاحتلال ثم حرر مع والدته في صفقة شاليط.

وقال أصغر أسير فلسطيني محرر يوسف الزق خرجت من سجون الاحتلال وانا عمري سنة و9 أشهر والان عمري 15 سنة، رسالتي للأحتلال انني قاومتک وانا صغير وان شاء الله سوف أقاومک وانا کبير وان شاء الله سنحرر ارضنا المحتلة".

كبر يوسف الذي بالكاد يذكر تفاصيل طفولته بين القضبان ليحلق بعدها بحريته الى طهران لتكون اول بلد يستقبل يوسف بعد التحرير.

وقالت فاطمة الزق لقناة العالم:"أول مکان زرناه بعد الحرية کانت ايران، قاموا بتکريم يوسف وتکريمي بأنشودة".

اخر ما ارشفته ذاكرة يوسف الطفل هي كلماته مع الضابط الاسرائيلي التي تحولت الى كابوس ربما ما زال ذلك الضابط يحلم بها حتى الان.

وقالت فاطمة الزق:"آخر رسالة من ابني يوسف للضباط الاسرائيليين صعقني، فالله سبحانه وتعالی اجری هذا الکلام علی لسانه ليثلج صدري ويغيظ السجان ويغيظ الضابط. فقد سأله الضابط عندما تکبر تريد ان تکون دکتوراً ام استشهادياً فرد عليه يوسف دکتور استشهادي وهذا الرد أثر عليهم لأنه کان من طفل عمره سنة و9 أشهر فأدی الی صراخهم وکيل الشتائم ونعتنا بالارهابي والارهابية وتکلموا عني وعن ابني لکنني کنت سعيدة جداً".

عشنا الحكاية منذ ان ولدت الى ان كبرت وسنظل نرقبها عبر شاشة العالم.