سوريا..

شاهد.. أهالي حامو في الحسكة يطردون رتلا للجيش الأمريكي

السبت ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

قام أهالي قرية حامو في ريف الحسكة بسوريا بطرد رتل للجيش الأمريكي ومنعوه من دخول القرية.

العالم - سوريا

وتحاول واشنطن تعزيز تواجدها العسكري في بعض مناطق سوريا كما تنتشر القوات الأمريكية بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور التي تسيطر عليها قوات كردية.

وينتشر في سوريا حاليا 28 موقعا أمريكيا منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد، وهذه القواعد تضم أكثر من ألفي جندي أمريكي، فيما كانت وزارة الحرب الأمريكية، قد أعلنت أن عدد الجنود الأمريكيين العاملين داخل الأراضي السورية، 503 جنود، باستثناء القوات المناوبة، إلا أن بعض التقديرات تقول أن هناك ما يفوق ألفي جندي، لا بل أن هناك ما يقارب 3000 جندي أمريكي يتواجدون في القواعد المنتشرة بمحافظات الحسكة، دير الزور وريف دمشق، في حين تتوزع نقاط التواجد بين محافظتي دير الزور والحسكة.

ودخلت القوات الأميركية إلى عدة مناطق سورية، لكي تتمكن من إقامة عدة قواعد عسكرية، تحافظ من خلالها على تواجدها هناك، حيث تنتشر في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا العديد من القواعد العسكرية الأميركية.

وتتوزع القواعد العسكرية الأمريكية شرق سوريا، في المنطقة الممتدة شرق نهر الفرات من جنوب شرق سوريا بالقرب من معبر التنف الحدودي، إلى الشمال الشرقي بالقرب من حقول رميلان النفطية، وتتوزع في الحسكة ودير الزور. كما أن توزع القواعد الأمريكية جعلها أشبه بالطوق الذي يحيط بمنابع النفط والغاز السوري المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يمثل غالبية الثروة الباطنية لسوريا.

ووفق الخرائط والمعلومات فإن أهم القواعد الأميركية تتوزع كالتالي:

1-قاعدة رميلان
تعد أولى النقاط الأمريكية في سوريا، وهي مطار زراعي يقع بالقرب من قرية أبو حجر، جنوب شرق مدينة رميلان، النفطية، الواقعة بدورها في ريف الحسكة الشمالي الشرقي وفيها حوالي 500 عنصر. وتعتبر القاعدة الأساسية بعد أن أخلت القوات الأمريكية كامل قواعدها في محافظتي الرقة وحلب، إذ كانت تعد قاعدة صرين (مطار السبت)، كبرى القواعد الأمريكية في سوريا سابقا.

2-قاعدة المالكية (مطار روبار)

وتسمى بقاعدة رميلان 2، وهي أيضاً مطار زراعي يقع بالقرب من قرية روبار، جنوب مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وحولتها القوات الأمريكية إلى قاعدة لها بعد توسيع مدارج المطار الذي يستخدم لإقلاع الطيران المسير، كما يتواجد فيها بعض المروحيات القتالية، يبلغ تعداد المقاتلين الأمريكيين داخل هذه القاعدة حوالي 150 عنصراً، وفيها معتقل خاص بالقوات الأمريكية.

3-قاعدة تل بيدر

وتبعد هذه القاعدة 30 كم إلى الغرب من مدينة الحسكة، وهي مجهزة لهبوط الطيران المروحي القتالي، وتعتبر واحدة من القواعد الأكثر حيوية بالنسبة لـ القوات الأمريكية خلال المرحلة الحالية لتمكن القوات العاملة فيها من قطع الطريق «إم 4»، أمام القوات الروسية من خلال الانتشار على مداخل مدينة «تل تمر»، من الجهة الشمالية، وتتكامل هذه القاعدة مع كل قاعدتي «لايف ستون» و «قسرك»، لتنفيذ المهام في مناطق ريف الحسكة.

4-قاعدة لايف ستون

أقيمت ضمن منتجع «لايف ستون»، الواقع على الضفة الشمالية الشرقية لبحيرة سد الباسل الجنوبي، وهو مهبط للمروحيات القتالية ويحوي 8 مروحيات مع كادر كامل، ويبلغ تعداد القوات العاملة بداخلة نحو 50 عنصرا فقط، فهي نقط إسناد قتالي للمروحيات.

5-قاعدة قسرك

تقع على بعد 45 إلى الشرق من بلدة تل تمر، على الطريق «إم -4»، أقيمت القاعدة ضمن مبنى قديمة لتقوية البث الإذاعي المحلي، وهي قاعدة إسناد قتالي، وبرزت أهميتها خلال المرحلة الماضية من خلال الكباش الأمريكي - الروسي على الطريق الدولية «إم-4».

6-قاعدة هيموس

من القواعد الحيوية بالنسبة لـ القوات الأمريكية، إذ تبعد مسافة 4 كم إلى الغرب من مطار القامشلي، وهي من القواعد التي زادت القوات الأمريكية مؤخراً من تعدادها بداخلها، وبات عدد العناصر الأمريكيين فيها حوالي 350 عنصراً. تحوي قرية هيمو، على معسكر للتدريب تابع لقوات سورية الديمقراطية، بإشراف من القوات الأمريكية، وهو معسكر خاص لتدريب القوات الخاصة، التابعة لقسد، والتي تعرف باسم «هات».

7-المدينة الرياضية

تتواجد القوات الأمريكية في المدينة الرياضية الواقعة بالطرف الجنوبي من حي غويران بمدينة الحسكة، وفيها اكثر من 150 مقاتلا، وقد أنشأت خلال المراحل الماضية أنفاقاً تمكن الآليات العسكرية الأمريكية من الانتقال من المدينة الرياضية إلى «سجن الحسكة المركزي»، ومهمة هذه النقطة قطع الطرق الواصلة إلى الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة.

8-قاعدة الشدادي

تقع ضمن معمل الغاز الواقع على بعد 1 كم الى الجنوب الشرقي من مدينة الشدادي النفطية، مجهزة لهبوط الطيران المروحي، وإقلاع الطيران المسير بكامل أنواعه، عدد القوات الأمريكية فيها حوالي 350 عنصراً.

9-قاعدة حقل العمر

وهي أهم القواعد تقع في المدينة العمالية التابعة لحقل العمر النفطي بريف دير الزور، وهي كبرى القواعد الأمريكية، وقد تم تزويدها بمهبط للطيران المسير، والمروحي وتحتوي على 12 مروحية قتالية، وبداخلها معتقل تابع للقوات الأمريكية، ولايعرف عدد العناصر فيها.

10- قاعدة حقل التنك

تقع ضمن مباني المدينة العمالية التابعة للحقل، في ريف دير الزور، مزودة بمهبط للمروحيات، ويوجد فيه 4 مروحيات قتالية وحوالي 50 عنصرا أمريكياً.

11-حقل كونيكو

لا يزيد عدد العناصر الأمريكيين في حقل الغاز الواقع إلى الشمال من مدينة دير الزور عن 50 عنصراً في الحد الأقصى.

12-قاعدة الرويشد

قاعدة إمداد برّية في منطقة مثلث البادية التي تربط بين محافظات دير الزور - الحسكة - الرقة، تقع داخل المشفى الوطني في قرية الرويشد، وتبعد عن حقل العمر النفطي حوالي 45 إلى الشمال الشرقي، مزودة بعربات مصفحة من طراز «برادلي».

13-باغوز فوقاني

تقع في بلدة باغوز فوقاني، الواقعة بأقصى الجنوب الشرقي لمحافظة دير الزور، ضمن مبان سكنية، فيها 25 عنصراً، تحرسهم قوات قسد.

هذا وقد أقامت واشنطن قاعدة استراتيجية لها في منطقة التنف، حيث تأتي أهمية البادية السورية في أجندات واشنطن من خلال السيطرة على معبر التنف الحدودي، الذي حولته إلى قاعدة عسكرية عام 2017، وتقع في منطقة المثلث السوري العراقي الأردني.

تعد هذه القواعد الأهم في سوريا، وتحاول واشنطن من خلالها، ضرب طوق حول آبار النفط والغاز، فضلاً عن محاولة منع التقى قوات المقاومة وكما هو واضح تتبع الولايات المتحدة نهجا يعمد إلى دعم وجودها في سوريا وتكثيفه في منطقة الشمال الشرقي، حيث تعد محافظة الحسكة مركز الانتشار العسكري الأمريكي الأبرز في سوريا.

وتعد قاعدة رميلان في الحسكة أهم القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، تليها قاعدة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى قاعدة تل بيدر، وهي إحدى أهم القواعد الأمريكية نظرا لقربها من طريق "إم 4" الاستراتيجي، كما تتكامل مع قاعدتي "لايف ستون وقسرك".

من هنا تأتي أهمية كسر هذا الطوق الأميركي، والبدء في استهدافه من قبل قوى المقاومة في سوريا، وتركيز الضربات على أهم القواعد العسكرية، وفي مقدمتها حقل العمر، وكذلك قاعدة كونيكو للغاز الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية بريف دير الزور الشرقي، لتوجيه رسائل لإدارة جو بايدن من أجل وضع قواعد اشتباك تمنع استهداف قوى المقاومة في سوريا، والضغط على القوات الأميركية من أجل إنسحابها من هناك.