شاهد بالفيديو..

ما وراء حظر العباءة بمدارس فرنسا.. وماذا تحضر جمعيات الشذوذ هناك؟

الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد استاذ القانون السياسي د. عماد الدين حمروني، ان من سخريات القدر، فرنسا التي تدعي انها تراعي الحرية وحقوق الانسان والمرأة، لكنها على مدى ثلاثة عقود تحارب الاسلام والمسلمين، عبر منع وجود مظاهر اسلامية داخل المجتمع الفرنسي.

وقال حمروني في حديث لقناة العالم: ان هناك حرب حقيقية ضد المسلمين في فرنسا، وسعي بادراج المسألة الدينية في المعركة السياسية، مشيراً بان المعركة السياسية هذه قاسية تخوضها جمعيات ومؤسسات وبعض الاحزاب اليسارية واليمينية، ولذا يعتبر قرار حظر العباءة مسألة سياسية وليست مسألة حريات، حيث ترفع فرنسا دوماً شعار معاداة الاسلام والمسلمين.

واوضح ان قرار وزير التعليم الفرنسي بمنع ارتداء العباءة، يعطل اندماج الشباب الفرنسي المسلم داخل المجتمع الاوروبي والفرنسي، وان قراره سياسي بامتياز وليس قراراً دستوياً ولا يحترم القوانين الاوروبية، ومعاد للمسلمين ولحقوق الانسان ولحقوق المرأة.

واضاف، أن جمعيات الشذوذ لا تريد مظاهر العفة، بل تريد نشر الفساد ومفاهيم الجندرة وغيرها في المجتمع الغربي وخاصة الفرنسي، معتبراً ان اولويات التربية في فرنسا ليست قضية الحجاب والعباءة، وكان الاولى بوزير التربية ان يولي اهتماماً باتخاذ قرارات تدعم التعليم والاساتذة والطلاب، وليس بخنق حريات الطالبات المسلمات.

هذا وقد كشف وزير التعليم الفرنسي 'جابرييل أتال' عن عزمه حظر ارتداء العباءة للطالبات المسلمات في المدارس الحكومية والمؤسسات التعليمية.

وقال الوزير أتال إن الطلاب عندما يدخلون الفصول الدراسية ينبغي ألا يكون بوسعهم التعرف على دياناتهم بمجرد النظر إلى بعضهم البعض. وحظرت السلطات الفرنسية الحجاب في المدارس عام 2004، وارتداء النقاب في الأماكن العامة عام 2010 رغم رفض الجالية الإسلامية التي تضم خمسة ملايين شخص.