ضيف وحوار..

شاهد.. سيرة حياة الامام الحسين "ع" قبل ثورته وبعدها

الخميس ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

اكد مسؤول مدرس مروي الدينية الشيخ محمد باقر تحريري، انه اذا اردنا ان ندرس شخصية الامام الحسين "عليه السلام" فيجب ان ندرس سيرته سلام الله عليه، سواء قبل ثورته وايضاً اثناء حركته حتى النهاية.

وقال الشيخ تحريري خلال برنامج "ضيف وحوار" اتى تحت عنوان "ثورة الامام الحسين "عليه السلام": ان الامام الحسين "عليه السلام" شخصية ذات بُعد اجتماعي من جهة، ومن جانب آخر كان يمثل ابعاد الكمال الانساني، واذا درسنا ذلك بغض النظر عن البُعد المرتبط بعالم الغيب في شخصيته فهو جانب مهم، اما البُعد الآخر في شخصيته هو البُعد القدسي والرباني والمعنوي.

واوضح، ان كل هذه الابعاد الثلاثة جديرة بالدراسة والبحث لكل الناس مهما كان فكرهم، وان القول المشهور في الامام ان "الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة"، هو بيان الهي، انه مشعل الهداية والارشاد الى الفضائل الدنيوية والانسانية والالهية.

واضاف، عندما ننظر الى البُعد الاجتماعي الى الامام نرى انه "سلام الله عليه" كانت له علاقة وثيقة جداً مع الناس، وانه يحمل هموم اصلاح المجتمع والناس وتوفير حياة فيها الحد الادنى من الحقوق، وعندما ننظر الى كرم وعطاء الامام، نشهد هذا البُعد بوضوح، وكذلك قضية المحافظة على موقوفات ابيه التي خلفها امير المؤمنين "عليه السلام" من جهوده وعنائه حيث كان يعمّر ارضاً او يحفر بئراً ويضعها في خدمة الناس، يجب ان ندرس هذه القضايا بالمقارنة مع من عاصر الامام الذين كانوا يدّعون التواصل مع الناس وزعماتهم.

وتابع الشيخ الحريري يقول: على اية حال وبحسب كل المناهج الفكرية، نحن في هذه الدنيا نحتاج الى مجتمع متعاون ومتضامن مع بعضهم البعض، ونظام الحكم من نفس الشاكلة، وهذا ما تتطلبه فطرة الناس، وهي كذلك حتى الان.

واعتبر، انه اذا كان هناك حاكم يده سخية مع اقربائه واصدقائه، ولكنها مغلولة مع شعبه، فان نفس ذلك الشعب سيتمرد ضده حتى لو لم يكونوا متدينين، فهذه هي فطرة الانسان التي تريد ان تتمتع ولو بحد ادنى بمتاع الحياة الدنيا، وهنا يمكن ان نشير بين قوسين الى الاديان السماوية وخاصة الاسلام، نأخذ هذا بنظر الاعتبار فهو لا يهتم فقط بالجوانب المعنوية والعلاقة مع عالم الغيب، بل ان له الكثير من التعاليم تخص القضايا الحقوقية والاقتصادية، وكذلك الكثير من التعاليم فيما يتعلق بالاخلاق. على سبيل المثال: دعاء مكارم الاخلاق المروي عن الامام زين العابدين ابن الامام الحسين "عليهما السلام"، حيث لو امعنا النظر فيه لوجدنا ان الامام يركز فيه على قضايا دقيقة جداً، منها الاخلاقية والنفسية والمعنوية بالنسبة للعلاقات الاجتماعية، الى جانب العلاقة مع الله، ليؤكد ضرورة ان الانسان في هذه الدنيا يحتاج الى حد ادنى من الاستقرار، ونرى ان الامام الحسين "عليه السلام" في هذا المجال يتحرك بشكل شامل سواء من الناحية العملية او النظرية او القولية.

واضاف، يروى انه كانت هناك موقوفة للامام علي "عليه السلام" وكان معاوية يطمع فيها، ورغم ان الظروف المادية للامام علي كانت صعبة، الا انه لم يقبل بعرض معاوية ان يبيعها له، ويؤكد ان هذه الموقوفة للناس يجب ان ندرس هذه المصاديق ونرى الشخصية التي تظهر لنا من خلالها، وكذلك علاقاته مع عماله، كان للامام خادم، وقد جاء الامام مع اصحابه ونزلوا ضيوفاً على الخادم، فيقول الامام كلاماً يحيّر به الخادم، حيث يطلب منه الامام ان تبرأني الذمة لانني ادخل ملكك، في حين ان البستان هو ملك الامام، والخادم اجيره.

تابعوا المزيد من تفاصيل سيرة حياة الامام الحسين عليه السلام في سياق الفيديو المرفق..

كيف ستؤثر الازمة الدبلوماسية بين "اسرائيل" وليبيا بالعالم العربي؟

فقرة جديدة من برنامج "قلم رصاص" وفيها مختارات من مقالات وتحليلات لكتاب وصحفيين وردت في مراكز دراسات وصحف بريطانية واسرائيلية وروسية تناولت محاولات كيان الاحتلال للنفاذ الى شمال افريقيا ولاسيما دول المغرب العربي.

والبداية مع سيث جي غرانتزمان وهو باحث اسرائيلي والمدير التنفيذ لمركز الشرق الاوسط للتحليل والتقارير كتب مقالاً لصحيفة جروسل بوست الاسرائيلية أتى تحت عنوان: "كيف ستؤثر الازمة الدبلوماسية بين "اسرائيل" وليبيا بالعالم العربي"؟ وقال: يبدو ان الجدل الاسرائيلي الليبي هو بمثابة ارتداد الى حقبة من الزمن عندما كان ينظر فيها الى العلاقات مع "اسرائيل" انها اكثر اثارة للجدل، انه تذكير لبعض الدول لاتزال لديها شعبويون يستخدمون الغضب تجاه "اسرائيل" لتحقيق اهدافهم.

واضاف، الجدل الدائر حالياً قد يهز ما تبقى من الثقة في طرابلس، ويكون ايضاً آخر ما تحتاج اليه الحكومة في تعاملها مع ازمات اخرى، ويمكن الحكم على القصة الحقيقية من خلال التغطية الاعلامية في المنطقة ترتبط العديد من وسائل الاعلام الحكومية لذا يمكن النظر وسائل الاعلام في المنطقة على انها تعكس مصالح الحكام وبعض الناس.

وختم الى ان بعض دول الخليج الفارسي قد تفضل نوعاً من التطبيع مع "اسرائيل" وكذلك ليبيا في نهاية المطاف، وقد تصالحت تركيا ايضاً مع "اسرائيل" مما يعني انها لا تعتر ذلك مثيراً للجدل.

يحاور هذا الموضوع مع ضيف الحلقة من جنيف.. الدكتور رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات..

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..