العالم الموازي..

اللجوء للحرب الاقتصادية لتدمير دولة وإحداث فوضى إجتماعية فيها

الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

الحرب الاقتصادية هي من أقدم أنواع الحروب التي عرفتها البشرية، والتي تقوم كنوع من أنواع الصراع على الموارد الاقتصادية، وتملك الأسواق الدولية، ومصادر الطاقة والماء

العالم - العالم الموازي

وهي ذاتها الأسباب الأساسية للحربين العالميتين الأولى والثانية ، وحتى منتصف القرن العشرين ، كان يتم تنفيذ تلك الحروب ، ولقد كانت الحروب الاقتصادية في القرون الماضية غير واضحة باستخدام القوة العسكرية ، والاستعمار الذي انتشر في جميع أنحاء العالم في بداية القرن التاسع عشر.

وتكون الحرب اقتصادية بين المنافسة الاقتصادية المجردة والحرب، وذلك في سياسة تتبعها دولة تحاول إضعاف الطاقة الكامنة لدى البلد الآخر، ويمكن أن تتم بالإضعاف الشامل له، لجره إلى تغيير سياسته الخارجية أو إلى تغيير نظامه، وإما باستشارة انهياره.

ومن أهم صور وخطط الحروب الاقتصادي إغراق الدول المعنية بالديون والفوائد ، حتى تمتنع عن السداد وتسوء سمعتها في العالم ، وبالتالي تمنع من حرية الاقتراض من العالم الخارجي، وتتوقف بعدها برامج التنمية، وربما يتهدد استقرارها الاجتماعي وافتعال الأزمات بين دول الجوار المستهدفة بالحروب الاقتصادية، لتستفيد الدول الكبرى من عمليات بيع السلاح ، واستنزاف الموارد الطبيعية لتلك الدول.

فالحرب الاقتصادية هي نزاع منظم عادة ما يستمر لفترة طويلة ينشب بين دول أو كيانات مختلفة، وتتميز الحروب بشكل عام بالضغط المالي، الفوضى الاجتماعية ومحاولة إلحاق الدمار الاقتصادي بين الأطراف المتنازعة فهي نوع من أنواع الصراع على الموارد الاقتصادية بهدف السيطرة على أسواق ومقدرات الدول الاخرى بما في ذلك مصادر الطاقة والماء.

ونناقش في هذا البرنامج قيام الولايات المتحدة بفرض العقوبات على إيران حيث فرضت الولايات المتحدة أول عقوبة على إيران في نوفمبر 1979 شملت العقوبات المفروضة تجميد ما يقرب من 12 مليار دولار من الأصول الإيرانية والتي لازالت مفروضة حتى الآن باشكالها المختلفة بحجج مختلفة حتى وصلت الى حد منع الدواء عن الشعب الايراني واعتراف وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بذلك ليستهدف احداث شلل في الاقتصاد الايراني بالكامل.

وفي هذا البرنامج يسلط الضوء على تحرك الدولة الايرانية لوقف اعمال الشغب وبعدما أصبحت المعيشة والاقتصاد الايراني بخطر استخدم الغرب والولايات المتحدة كل ما يمكلكون من وسائل من أجل عكس الوقائع في ايران مع رفع الحجاب لضرب النسيج المجتمعي مستخدمين براءة الفتاة الايرانية لاشعال نار الفتنة تحت قناع حرية التعبير.

كما تطرق البرنامج الى حضّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مئات سائقي الشاحنات الذين يسدّون وسط مدينة أوتاوا لأكثر من أسبوع احتجاجاً على الإجراءات الصحية لمكافحة كوفيد-19، على وضع حد لتحرّكهم بعد نداء مساعدة وجهه رئيس بلدية العاصمة الكنديةن وقال ترودو الذي عاد لحضور جلسات البرلمان بعد أسبوع من الحجر الصحي بسبب كوفيد-19 "يجب أن يتوقف ذلك".

وأضاف وقد بدا عليه غضب واضح من الاحتجاجات "لقد أثر هذا الوباء على جميع الكنديين!"

وبالتالي هذه الدول عدا عن تطبيقها للعقوبات الاقتصادية على ايران اعلنت وبصراحة دعمها لاعمال الشغب في هذا البلد كما يعلمون بان اعمال الشعب تؤثر على اقتصاد هذا البلد، وبالتالي فهل هذه الدول تدعم حريه التعبير بايران وتحاول السيطرة على ايران صاحبة الموارد الغنية واخضاعها عبر الفوضى المدبرة التي تضعفها وتجعلها اكثر عرضة للتلاعب الاجنبي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...