مصير مخيف ينتظر "السودان ومصر"!

مصير مخيف ينتظر
الأحد ١٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

حذر أستاذ أمريكي عن كارثة قد تحدث ستكون عواقبها 10 أضعاف عواقب ما حدث في ليبيا والمغرب.

العالم - السودان

وكشف أستاذ نظم وعلوم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية الدكتور هشام العسكري، إمكانية انهيار سد النهضة الإثيوبي على غرار انهيار سدود مدينة درنة الليبية.

وخلال مداخلة هاتفية على قناة التلفزيونية المصرية، قال العسكري إن إثيوبيا الدولة الأولى في قارة إفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والبركاني، وأن سد النهضة يقع في بالقرب من منطقة زلزالية.

وأشار العسكري إلى أن وقوع السد بالقرب من منطقة زلزالية، إضافة إلى الحمل المائي الكبير خلف السد، يؤثر في القشرة الأرضية، يؤدي لتصدعات، لافتا إلى دراسة أوضحت أن هناك إزاحة غير متوازنة على الجانبين من سد النهضة الإثيوبي، ما يعني أن كميات المياه الضخمة على القشرة الأرضية للسد يمكن أن تؤدي إلى انزلاقات، وأن ضغط المياه على الأرض يزيد من فرص حدوث الزلازل.

وأوضح أن حدوث أمر مماثل لما جرى في درنة الليبية مع تخزين 74 مليار متر مياه سيؤدي لمشكلة كبيرة جدا، مبينا أن الأمر يتعلق ببحيرة قد تمتد إلى الخرطوم وبعمق يصل إلى 40 مترا.

وأكد أن انهيار السد يهدد أكثر من 150 مليون شخص في وادي النيل.

هذا في حين أن إثيوبيا هي الأولى عالميا في شدة انجراف التربة والطمي، وتسقط المياه عليها بغزارة في جويلية وأوت وسبتمبر، ويصل متوسط التصرف اليومى إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب مما يشكل فيضانات شديدة، وتنتشر في كل أرجاء إثيوبيا ظاهرة الانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور بفعل التشققات والأمطار الغزيرة وقوة اندفاع المياه والفيضانات الطميية.

كما أن إثيوبيا من أكثر الدول الأفريقية نشاطا زلزاليا، حيث شهدت 8 زلازل في الخمس السنوات الأخيرة تراوحت شدتها بين 4 و 5.2 على مقياس ريختر، مشيرا إلى أن إحدى الدراسات الإثيوبية أكدت أن هناك العشرات من المشروعات والسدود التي انهارت.

وتتسبب الكوراث الطبيعية، في العديد من الخسائر البشرية والمادية، خاصة وأن هذه الكوارث تحمل عنصر المفاجأة في التوقيت والشدة، ورأينا ما فعله إعصار دانيال في مدينة درنة الليبية من تدمير سدين في المدينة وانهيار ما يقرب من 5 جسور وكباري، واقتلاع أشجار وهدم مبان كثيرة، حيث وصلت أعداد الضحايا إلى 11300 قتيل على الأقل وأكثر من 10000 مفقود في مدينة درنة الليبية بحسب الهلال الأحمر الليبي، في حين أن البحر لا يزال يلقي بعشرات الجثث إلى الشاطئ.