شاهد بالفيديو..

استمرار ردود الفعل ضد قانون منع ارتداء العباءة في فرنسا

الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

تتواصل ردود الفعل في فرنسا ضد قانون منع ارتداء العباءة داخل المعاهد. وتتهم الجالية الإسلامية والجمعيات الحقوقية السلطات الفرنسية بالعنصرية واستهداف المسلمين.

العالم - أوروبا

مازال قرار السلطات الفرنسية بمنع ارتداء العبائة في المدارس يثير ردود الافعال؛ سارة والتي رفضت الكشف عن هويتها لضمان سلامتها؛ أصرت على ارتداء العبائة والقدوم بها الى المعهد، الا انه تم منعها شأنها شأن العديد من التلاميذ في احدى المعاهد بضواحي باريس.

وقالت سارة لقناة العالم:"عند دخولي الی المعهد قام المشرفون بإيقافي وقالوا لي ان هذه العباءة ممنوعة. لم أفهم شيئاً. أدرس في هذا المعهد منذ 5 سنوات ولم يتم منعي. حاولت ان أشرح انه مجرد لباس تعودت علی ارتدائه منذ صغري وتساءلت هل هذا اللباس يثبت انني مسلمة"؟.

ويرى التلاميذ المسلمون ان هذا القرار عنصري واعتداء على حريتهم الشخصية فاختيار اللباس كالعباءة التي تمثل هويتهم اكثر من كونها رمزاً اسلامياً.

وقالت مريم وهي ايضاً طالبة مسلمة:"انه ليس لباس حكر علی المسلمين، هو فقط عادة في بعض البلدان. لا أعرف لماذا تم منعه لكن هذا يثبت العنف المسلط علی المسلمين والعنصرية والاسلاموفوبيا".

القرار أثار الرأي العام في فرنسا خاصة الجمعيات الحقوقية التي تعهدت بشن حملات ضده وابراز أنه قرار عنصري يستهدف المسلمين دون غيرهم.

وقالت كارلا فالي وهي رئيسة جمعية الحق في الاختلاف، لقناة العالم:"نحن نتابع عن كثب موضوع منع العباءة الذي خلق الكثير من الجدل؛ لاحضنا ان العديد من التلاميذ من أصول غيرمسلمة يرتدون ملابس شبيهة بالعباءة لكن ليس من مشكلة. كل هذا الجدل حول العباءة يؤكد انها حركة عنصرية مواجهة ضد المسلمين دون غيرهم. سنسعی لإيجاد حلول وسنشن حملات اعلامية لإبراز ان هذا اللباس ليس أيقونة اسلامية".

يذكر ايضا ان السلطات الفرنسية قد منعت ارتداء الحجاب داخل المدارس منذ عام 2004؛ ثم تلاه منع العباءة والقميص بذريعة حماية علمانية الدولة.

وصلت العنصرية ضد الجالية المسلمة في فرنسا الی اوجها وتم استهدافها حتی داخل المعاهد بعد منع القميص والعباءة من دخول هذه المعاهد فيما يری البعض انه وجب التركيز علی مسائل أهم بالنسبة الی الفرنسيين كتراجع مستوی التعليم وانتشار العنف والمخدرات في أوساط الشباب بكثرة.