ماذا يحدث في اليوم 'عيد الغفران' عند اليهود.. ما طقوسه؟

ماذا يحدث في اليوم 'عيد الغفران' عند اليهود.. ما طقوسه؟
الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

ما يسمى بـ"يوم الغفران"، هو يوم مقدس عند اليهود ويعرف بـ”يوم كيبور”، وهو أهم يوم في السنة في "التقويم اليهودي".

العالم - الاحتلال

وهذا اليوم هو اليوم العاشر مما يدعى بـ"شهر تشري"، وتشري هو أول شهر في السنة اليهودية، ويأتي أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر، ويأتي ذلك اليوم منهيًّا فترة التوبة والتأمل التي استمرت 10 أيام والمعروفة باسم “الأعياد الكبرى”.حسب زعمهم

أشارت ما يطلق عليها "الموسوعة اليهودية" Chabad Lubavitch إنه خلال "يوم الغفران" يسعى اليهود للتكفير عن خطاياهم وتحقيق المصالحة مع الله، وفق تعبيرهم.

ويختتم يوم الغفران “أيام التوبة العشرة” التي تبدأ برأس السنة الجديدة في اليوم الأول من شهر تشري. والغرض من يوم الغفران هو تحقيق التطهير الفردي والجماعي من خلال ممارسة مغفرة خطايا الآخرين والتوبة الصادقة عن خطايا الفرد تجاه الله.وفق مزاعمهم

بدأت العطلة الرسمية لما يسمى"عيد الغفران"، مساء الأحد 24 سبتمبر 2023، وتنتهي مساء يوم الاثنين 25 سبتمبر، ويبدأ الاحتفال بـهذا اليوم بالتأمل والصلاة والصوم، عند غروب الشمس، ويُحضر أتباع الديانة اليهودية الخدمات الدينية ويصومون عن الأكل من بداية الاحتفالات حتى نهايتها أي ما يقرب من 24 ساعة، ويُعفى الأطفال الصغار والأشخاص الذين قد يواجهون مخاطر طبية من الصيام.

خلال فترة صيام "يوم الغفران" لا يُسمح لأتباع الديانة اليهودية بتناول أو شرب أي شيء، بما في ذلك الماء. وعندما ينتهي يوم الكفارة، يتم نفخ بوق “الشوفار” إيذانًا بانتهاء الصيام ويجرى إعداد وجبة احتفالية لكسر الصيام.

ويتميز "يوم الغفران" بالامتناع عن الطعام والشراب وممارسة العلاقات الزوجية. ويحظر على اليهود ارتداء الأحذية الجلدية. وقد يرتدي اليهود أردية بيضاء طويلة تسمى كيتل.

وتستمر خدمات "يوم الغفران" من الصباح إلى المساء وتشمل قراءات من التوراة وتلاوة صلوات التوبة، وتنتهي الخدمات بصلاة الختام والنفخ في البوق المعروف باسم الشوفار، وفق معتقادتهم.

وفقًا للتقاليد، يمكن إرجاع أصول "يوم الغفران" إلى قيادة النبي موسى (عليه السلام) لبني "إسرائيل" القدماء للخروج من العبودية، كما هو موضح في (سفر الخروج). وقادهم إلى جبل سيناء، حيث صعد النبي موسى بنفسه إلى الجبل ليتلقى الوصايا العشر من الله. وعند عودته بالألواح، وجد أن أبناء شعبه كانوا يعبدون صنمًا زائفًا، وهو العجل الذهبي. وحطم موسى الألواح بغضب، لكن الشعب كفّر عن خطيئته، فغفر الله له.

وقبل دمار الهيكل المزعوم ، أجرى رئيس الكهنة مراسم ذبيحة في الهيكل المزعوم، معترفًا بخطاياه، وخطايا الكهنة، وخطايا كل "بني إسرائيل". وكان يرتدي الكتان الأبيض، ثم دخل إلى قدس الأقداس، المسموح به فقط في يوم الغفران، ليرش دم الذبيحة ويقدم البخور. واختتم الحفل عندما جرى دفع الماعز (كبش الفداء)، الذي يحمل رمزيًّا خطايا "إسرائيل"، إلى الموت في البرية.

وخلال يوم الغفران يمشي اليهود عراة الأقدام وينتقلون من مكان لآخر للصلاة كما أنهم لا يكتبون بالقلم ولا يشغلون سياراتهم ولا ينيرون الأضواء لأن ذلك وفق معتقادتهم “محرم”.

تشير ما يسمى بـ "الموسوعة اليهودية" إلى انه بعد أشهر قليلة من مغادرة "الإسرائيليين" مصر (1313 قبل الميلاد)، أخطأوا بعبادة العجل الذهبي. لذلك صعد موسى على جبل سيناء وصلى إلى الله ليغفر لهم. وبعد فترتين على الجبل لمدة 40 يومًا، حصل على الرضى الإلهي الكامل. وعرف اليوم الذي نزل فيه موسى من الجبل (العاشر من تشري) باسم يوم الكفارة، أو يوم الغفران.

في ذلك العام، بنى "الإسرائيليون" خيمة الاجتماع، وهي منزل متنقل للرب. وكانت خيمة الاجتماع مركزًا للصلاة وتقديم القرابين في خيمة الاجتماع تبلغ ذروتها في "يوم الغفران"، عندما يؤدي رئيس الكهنة خدمة محددة خصيصًا لهذا اليوم.

هذا و يقتحم المستوطنون "الإسرائيليون"، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بمناسبة ما يُسمى بأعيادهم "اليهودية".وذلك وفق المخطط الصهيوني ضد المسجد الاقصى المبارك.

حيث يحول سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية مصعدا من عدوانه المتواصل، متحديا جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.