شاهد.. لماذا ضم الوفد اليمني الذي زار السعودية قيادات عسكرية؟

الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب السياسي جورج علم، ان على الاطراف اليمنية والسعودية ان تتواضع تجاه النتائج المرجوة من مسار المفاوضات الجارية بينهما، لكنه وصف القاعدة التي انطلق منها التفاوض بالصلبة.

وقال علم في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان التفاوض السعودي اليمني الجاري لوقف الحرب يستند على عدة مرتكزات اولها التفاهم او الاتفاق السعودي الايراني الذي يبنى عليه، والامر الثاني زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرتقبة لسلطنة عمان التي تلعب العمود الفقري في تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف المتورطة في العدوان على اليمن.

واوضح، ان الامر الذي يبنى عليه ايضاً هي المبادرة السعودية التي طرحت عام 2021 ولاقت يومها قبولاً من قبل مختلف الاطراف مع تحفظ انصار الله، والامر الرابع هي المبادرة التي حملها السفير السعودي لدى اليمن احمد الجابر والتي لاقت قبولاً يمنياً وعلى اساسها فتح الطريق وقام الوفد الوطني اليمني الذي كان يضم العديد من شخصيات وقيادات عسكرية بزيارة السعودية في 14 الشهر الجاري، للتباحث حول كيفية تثبيت وقف العمليات العسكرية حتى لا تقع اية خروقات كما حصلت وادت الى مقتل ضابط وعسكري بحريني على الحدود السعودية، لتبدأ بعدها المفاوضات.

واكد، ان البحث التفاوضي يدور حول نقاط اربع قبل الدخول في كيفية معالجة الشأن السياسي، النقطة الاولى تحويل الهدنة الهشة لوقف اطلاق النار الى شكل دائم ومستمر، والنقطة الثانية الافراج عن جميع الاسرى والمحتجزين والمخفيين قسرياً، والنقطة الثالثة صرف رواتب جميع العسكريين والموظفين المدنيين المقطوعة منذ 8 سنوات، اي منذ انطلاقة ما تسمى بعاصفة الحزم، حيث تكفلت السعودية بذلك.

واضاف، ان الامر الاخير هو السماح بدخول جميع الاغذية والادوية التي يتطلبها الشعب اليمني، بمعنى ان الناحية الانسانية تتقدم على السياسة، باعتبار انها قاعدة اساسية ومهمة للتفاوض.