رجل الخرائط المزيفة يعود لمنبر الأمم المتحدة

الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

عاد رجل الخرائط مرة اخری ليتقمص دور معلم كاذب يسرد قصصاً لمن يراهم أطفال صف اول في الامم المتحدة.

العالم - انقلاب الصورة

اعتلی رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منبر الامم المتحدة حاملاً معه كالعادة خريطة وقلماً، فقال: اليوم أحمل معي ها القلم لإظهار نعمة عظيمة، نعمة شرق أوسط جديدة بين "اسرائيل" والمملكة العربية السعودية وجيراننا الاخرين. لن نزيل الحواجز بين "اسرائيل" وجيراننا فحسب، بل سوف نبني ممراً جديداً للسلام والازدهار يربط أسيا عبر الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والاردن و"اسرائيل" الی أوروبا".

لكن المهم في كل هذه الاوهام هي الخريطة التي كان يحملها نتنياهو، فلا وجود فيها لفلسطين؛ لاضفة ولاقطاع غزة ولا اراضي محتلة؛ باللون الازرق حدود "اسرائيل" علی كامل تراب الاراضي الفلسطينية وبالاخضر الدول التي أجرت او بصدد اجراء اتفاقات تطبيع مع الاحتلال.

وليست هذه المرة الاولی التي يتفوه نتنياهو بأمثال هذه الترهات مستنداً الی خرائط زائفة، فمرة حمل لوحة ليوضح ان ايران أصبحت قريبة جداً من امتلاك قنبلة نووية ومرة حمل خريطة لموقع وهمي زعم أنه مخبأ لفعاليات نووية ايرانية ومرة حمل صورة لخريطة مطار بيروت مدعياً وجود ألف صاروخ علی مكان أشر عليه بالخارطة.

اما الشرق الاوسط الجديد الذي تحدث عنه نتنياهو، فهو هاجس للاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة منذ عقود طويلة ترجم بمخططات خلقت قوساً من عدم الاستقرار والفوضی والعنف يمتد من لبنان الی فلسطين وسوريا والعراق والخليج الفارسي وايران حتی حدود افغانستان.

لكن ماهو الشرق الاوسط الجديد؟ سؤال يجيب عنه الضابط الاميركي السابق رالف بيترز في مقال نشره عام 2006 حمل عنوان "حدود الدم". فمشروع الشرق الاوسط الجديد مبني علی توترات داخلية ونزاعات طائفية واخری اثنية لتحويل دول محددة لدويلات وتنشأ دول جديدة وتكبر دول صغيرة وتصغر دول كبيرة.

للموضوع تفاصيل مجزية يمكنكم الاطلاع عليها من خلال مشاهدة الفيديو المرفق..