شاهد بالفيديو..

تصعيد عسكري خطير في البلقان وصربيا تتهيأ للحرب

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

تقوم صربيا بعملية انتشار عسكري غير مسبوق على حدودها مع كوسوفو، ما يهدّد بتصاعد التوتر بين الجانبين. من جهتها، دعت الولايات المتحدة بلغراد إلى سحب قواتها ومحاسبة المسؤولين عن اعمال العنف الاخيرة، المتواجدين على اراضيها.

العالم - أوروبا

الى مستوى أكثر خطورة، تنتقل المواجهة في منطقة البلقان. فعلى طول الحدود مع كوسوفو تقوم صربيا بعملية انتشار عسكري غير مسبوق، عقب اسوأ موجة عنف بين الجانبين منذ سنوات، تحولت بموجبها قرية هادئة في شمال كوسوفو الى منطقة حرب، جراء اعتداء مسلحين صرب على الشرطة.

تصعيد مزعزع للاستقرار، لاقى العديد من ردود فعل المنددة، حيث دعت الولايات المتحدة بلغراد الى سحب قواتها، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات الموجودين الآن في صربيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي:"نرى انتشارا صربيا عسكريا كبيرا على طول الحدود مع كوسوفو، بما يشمل نشرا غير مسبوق لبطاريات مدفعية ودبابات ووحدات مشاة".

اما حلف الناتو وافق على نشرت قوات اضافية في كوسوفو، بهدف مواجهة الوضع في الاقليم الذي لم تعترف صربيا باستقلاله. دون ان يحدد قوات هذه القوة او من اي الدول ستأتي، لكن وزارة الدفاع البريطانية اكدت وضع كتيبة تضم نحو ستمئة وخمسين عنصراً في تصرف قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي عند الضرورة.

مساع تحاول احتواء ازمة تعود لاكثر من مئة سنة، يتداخل فيها العرقي مع القانوني والقومي مع الديني. ازمة تتبلور في ان الصرب سواء في داخل كوسوفو او في صربيا ينظرون اليها بوصفها مهدهم القومي والديني. وعلى الجانب الآخر تنظر الأكثرية الألبانية الموجودة في كوسوفو إلى كوسوفو على أنها بلدهم، ويتهمون صربيا بالاحتلال والقمع.

واليوم ومع وجود نحو مئة وعشرين ألف صربي في كوسوفو، مقابل مليون وثمانمئة الف من أصول ألبانية تبدو المواجهة وكأنها قدرية بين الجانبين.