شاهد.. الفلسطينيون يحيون موسم قطف الزيتون رمزا للمقاومة ويؤكدون تمسكهم بأرضهم

الجمعة ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

تعد شجرة الزيتون الأقدم في فلسطين، ويؤكد الفلسطينيون أن أسلافهم القدماء هم أول من طور زراعته واستخراج زيته واستثماره. ويقول بعض المؤرخين الفلسطينيين إن عمر بعض أشجار الزيتون في فلسطين يتجاوز الخمسة آلاف عام، أي أنه أكبر من كل الاحتلالات التي مرت على فلسطين.

العالم - خاص بالعالم

بين أشجار الزيتون جنوب قطاع غزة، يحيي الفلسطينيون موسم القطاف. ولا يخلو الموسم من إشعال النار وإعداد خبز الصاج الفلسطيني المترابط تاريخيا بالزيتون، وذلك خلال فعالية أُعدّت خصّيصًا لدعم الفلاح الفلسطيني بمشاركة عددٍ من المتطوعين.

وقال إكرام يوسف، وهي متطوعة وناشطة مجتمعية، لمراسلنا: انا دائما اشارك مع الفلاحين يوم موسم قطف الزيتون لمساعدتهم بقطافهم وخبز الصاج وعمل الفطور التراثي لاجل مساعدة الفلاحين وتقديم القوة والمعنويات العالية في هذا الموسم التراثي.

ويؤكد المشاركون أن شجرة الزيتون هي شهادة حية على الحضور المتواصل طويل الأمد للفلسطينيين في وطنهم؛ فهم وشجر الزيتون باقون، ومتجذرون في الأرض الفلسطينية حتى تقوم الساعة، وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال.

وقالت احدى المتطوعات لقطف الزيتون لمراسلنا: يأتي كل فلاحه الى ارضه ويجني محصول السنة بيده، ويكون فرحا جدا، خاصة وان شجرة الزيتون ترمز للسلام والصمود والأمان.

وقالت اخرى لمراسلنا: بالنسبة الى ارتباط شجرة الزيتون بالقضية الفلسطينية، فهي لانها تعني لاجدادنا وتراثنا، والاحتلال الاسرائيلي يحاول كثيرا ان يطمس هذا التراث.

وعرف الفلسطينيون شجرة الزيتون منذ أعرق الحضارات، فقد استُخدمت بوعي تام لفوائدها التي لا تحصى لتصبح رمزا للحياة والسلام، وحافزا على تمسكهم بأرضهم وقضيتهم.

وقال مدير مركز وطن التطوعي، أمجد أبو حمزة، لقناة العالم: نقوم اليوم بيوم معايشة مع الفلاح الفلسطيني، نأتي صباحا مع المتطوعين، ايضا نقوم بعملية قطف لثمار الزيتون، وهذه الفعالية تأتي لدعم الفلاح الفلسطيني وتأكيد على حقنا في تقرير مصيرنا وإقامة دولة فلسطينية، واليوم هذه الشجرة هي رمز لقضيتنا الفلسطينية.

وحسب تصريحات سابقة لوزارة الزراعة بغزة، فإن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في القطاع تبلغ نحو 44 ألف دونم، بينهم 35 ألف دونم مُثمر، و9 آلاف دونم غير مُثمر، فيما يخلق موسم الزيتون فرص عمل لآلاف العمّال بغزة.