ضربني وبكى سبقني واشتكى..

محاولة جديدة من جيش الاحتلال للتنصل من مسؤوليته عن مجزرة مستشفى المعمداني!

محاولة جديدة من جيش الاحتلال للتنصل من مسؤوليته عن مجزرة مستشفى المعمداني!
الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أفيخاي أدرعي، بعدم مسؤولية جيش الاحتلال عن ارتكاب مجزرة قصف مستشفى المعمداني.

العالم-الاحتلال

ونشر ادرعي رسم كاريكاتير عبر حسابه على منصة "اكس" في محاولة للتنصل من مسؤولية جيش الاحتلال الصهيوني عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي "المعمداني" في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو المقاومة.

وقصفت طائرات الاحتلال، مساء الثلاثاء، مستشفى المعمداني في غزة، حيث تتجمع أعداد كبيرة من النازحين هناك، ما أدى لاستشهاد أكثر من الف شهيد وجريح معظمهم من الاطفال، وهناك المئات تحت الأنقاض حتى الآن، وفقًا للصحة الفلسطينية.

وقالت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" في بيان صحفي إن العدو الصهيوني كعادته يحاول جاهداً التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. واكدت الحركة أن الاتهامات التي يروج لها العدو هي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وبأن حركة الجهاد، كما باقي قوى المقاومة في غزة، لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ.

ولفتت الى أن العدو يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى.

واوضحت الحركة ان مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة تلقت أمام مرأى العالم أجمع، تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف، وقد ردد عدد من المسؤولين في الكيان هذه التهديدات، عبر وسائل الإعلام على مدى أيام، دون أن يحرك العالم شيئاً لردعه وزجره.

وتابعت: " تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه وأن ما يردده على وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء. ففي حين زعم المتحدث باسم خارجية الكيان، لئور بن دور، "تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى"، وبأن "الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها"، زعم بيان لجيش الكيان بأن "محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى"، زاعماً بأن المستشفى تعرض "لهجوم صاروخي فاشل"... ما يؤكد عدم اتفاق الكاذبين على رواية واحدة، بين إطلاق من داخل المستشفى أو تعرضه للصواريخ من خارجها" .

واشارت الى ان وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان، والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى، وزنة الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلفته، كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية مشابهة تماماً للقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة في قصف البيوت الآمنة والأبراج في قطاع غزة.

واعتبرت الحركة أن محاولات العدو التنصل من مسؤوليته عن جرائمه التي يرتكبها مع سبق الإصرار والترصد، ليست جديدة، وهي شبيهة بالمزاعم التي رددها للتنصل من اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، واستهداف الأطفال في مخيم جباليا أثناء معركة وحدة الساحات، والتي عاد جيش الكيان لاحقاً واعترف بمسؤوليته عنها بعدما ردد المزاعم نفسها بأن صواريخ المقاومة هي التي تسببت بها.

وطالبت الصحافة الحرة وبالإعلام أن لا ينجر وراء أكاذيب العدو وفتح المجال أمامه لترويج ادعاءاته وأباطيله.