كنعاني: الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء في عدوانه على غزة

كنعاني: الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء في عدوانه على غزة
الإثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" في اشارة الى الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيوني على غزة ان هذه الكيان تجاوز كل الخطوط الحمراء، والقوانين والأنظمة الدولية.

العالم - ايران

وقال كنعاني، صباح اليوم الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي حول آخر التطورات في الأراضي المحتلة : إن أربعة وعشرين يوماً قد مرت على بداية الاعتداءات الوحشية للکیان الصهيوني على قطاع غزة، وفي هذه الإعتداءات تجاوز هذا الکیان كل الخطوط الحمراء، والقوانين والأنظمة الدولية.

وأضاف: أعزي باستشهاد أكثر من ثمانية آلاف مواطن فلسطيني بینهم3342 طفلاً، و460 مسنا، و2000 طالب، و20 ألف جريح، نتيجة المجازر الوحشية من قبل هذا الکیان کما أقدم التعازي للإنسانية وأحرار العالم ومن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لموت الأخلاق والقيم الإنسانية في قاموس الإدارة الأمريكية وفي قاموس بعض الأنظمة الأوروبية.

وأکد: نأمل أن نشهد قريباً انتصار الشعب الفلسطيني على هذا الکیان المعتدي وأعوانه الذين ينتهكون حقوق الإنسان.

وتابع : أتذكر الشاعر الفلسطيني محمود درويش حیث قال: نحن الضحية التي جربت فيها كل أنواع القتل.. حتى أحدث الأسلحة.. لكننا الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت.

وفيما يتعلق بالمتابعة القانونية لجرائم الکیان الصهيوني، قال كنعاني: قضیة جريمة الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ليست قضیة الأمس واليوم، بل هي قضية معاناة الشعب الفلسطيني منذ خمسة وسبعين عاما ، والتي تستمر حتى يومنا هذا.

وتابع: كما أكد وزير الخارجية الإيراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الكيان الصهيوني شن أكثر من عشرين حربا في المنطقة واحتل أجزاء من فلسطين ولبنان.

واشار الى إن تصريحات حسين اميرعبداللهيان أمام الأمم المتحدة، كانت قانونية بالكامل ومبنية على القوانين الدولية حيث قال: إن هذا الکیان ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية مرات عديدة. والملاحقة القانونية لمجرمي الکیان الصهيوني هي مسؤولية تقع علی جميع الحكومات.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية: أن المدعي العام للمحكمة الدولية أكد أن المعابر مغلقة ولا يمكن إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة وأضاف: منذ سنوات، تطالب إيران المجتمع الدولي بتشكيل لجنة بشأن جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهيوني.

وقال كنعاني: إن مقترح إيران الأخير في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي كان يتمثل في تشكيل لجنة متخصصة تتكون من محامين وخبراء دوليين في إطار هذه المنظمة وتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها الکیان في السنوات الماضية وخاصة الحرب الأخيرة ضد غزة وتوفير الأساس لعرض هذه التوثیقات على المنتديات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية.

وأضاف: هذا المطلب ليس من الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط، بل تطالب العديد من الحكومات والدول بالمتابعة القانونية لجرائم الکیان الصهيوني في المحافل الدولية.

المساعدات الإنسانية التي تقدمها إيران لغزة

وردا على سؤال حول الوضع الأخير لإيصال المساعدات الإنسانية الإيرانية لغزة وما إذا كانت مصر مستعدة لقبولها، قال : إيران کانت وستکون عازمة على إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة منذ بداية الأزمة. وشددنا على ضرورة وقف العدوان العسكري للکیان الصهيوني كأولوية أولى، كما أن رفع العقوبات الظالمة وفتح المعابر الدولية لإرسال المساعدات الإنسانية لشعب غزة یعتبر من الأولويات أيضاً.

وصرح : لقد تابعنا هذه القضايا مع السلطات المصرية في جولتين من المحادثات الهاتفية .

وأوضح كنعاني: أن كمية المساعدات المرسلة حتى الآن أقل من 100 شاحنة، وهذه المساعدات مخزنة في مصر ولا يمكن إرسالها. ولا يزال مسؤولونا على اتصال بالمسؤولين المصريين، وإيران مستعدة لإرسال هذه المساعدات عبر مصر في أقرب وقت ممكن.

وأضاف: "للأسف، حتى اليوم، لم يتم توفیر الأرضیة بحيث يمكننا أن نشهد تطوراً إيجابياً فی معبر رفح".

وكان الکیان الصهيوني قد رفض طلب المجتمع الدولي بشأن فتح هذا المعبر لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعن آخر تطورات التعاون بين الدول المجاورة لبحر قزوين قال: تم تحديد الآليات بهدف تطوير التعاون المشترك في مجال القضايا البيئية والتجارية والنقل والعبور في أطر زمنية محددة.

وفيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار ضد الشعب الفلسطيني المظلوم قال: كما قلت فإن مسألة إنهاء العدوان الهمجي للكيان الصهيوني ووقف إطلاق النار هي الأولوية الأولى لإيران، وهو ما أكدناه وشددنا عليه منذ البداية في جميع التحركات الدبلوماسية والمشاركة في المحافل الدولية.

وقال : على المجتمع الدولي ممارسة مزيد من الضغوط على هذا الکیان لقبول طلب الرأي العام العالمي المتمثل في وقف إطلاق النار.

وعن ادعاء المسؤولين الأميركيين شن هجمات في العراق ضد المصالح الأميركية، قال كنعاني: "أنتم تحصدون ما زرعتم، ودعم التوتر في المنطقة سيؤدي إلى ردود أفعال" وهذه مسألة أعلنا عنها مرات عديدة في مواقفنا ورسائلنا الرسمية.

واضاف: هذه هي طبيعة السلوك الأميركي. وإن حقيقة قولهم أنهم تعرضوا لهجوم في بعض دول المنطقة هو رد فعل على دعمهم غير المشروط لجرائم الکیان الصهيوني وبالطبع سياساتهم الخاطئة في المنطقة. ونأمل أن يقوموا بتصحيح هذه السياسات .

محادثات بين إيران وحماس بشأن الأسرى

وقال كنعاني: بناء على طلب بعض الدول من إيران، ومنها بعض الدول التي اعلنت، لدينا مواطنون بين هؤلاء الأسری الذین ليسوا من مواطني الکیان الصهيوني ولم يكونوا جزءا من الصراع، أجرت إيران محادثات مع مسؤولي حماس وتلقينا وعداً إيجابياً من مسؤولي حماس.

وأضاف: رغم أن حركة حماس اتخذت إجراءات في هذا المجال لأسباب إنسانية، ولكن، نظراً للظروف الناجمة عن الهجمات المستمرة في غزة والقصف المستمر، فإن الأرضية اللازمة غير متوفرة لكن إيران تواصل جهودها في هذا المجال.

مبادرة سلطان عمان مطروحة على الطاولة

وحول مزاعم بشأن الغاء مفاوضات خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) قال ان المفاوضات مفتوحة في الاطار المحدد ووفقا لمبادرة سلطان عمان ومن الطبيعي ان يكون هناك تأجيل في بعض القضايا بسبب القضية الفلسطينية.

توضيحات بشأن تصويت إيران الإيجابي على القرار الأخير للأمم المتحدة

وقال المتحدث باسم الخارجية بشأن تصويت إيران الإيجابي على القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة: فيما يتعلق بالقرارات، فمن الممكن أن يكون للدولة رأي إيجابي حول معظم بنودها كما قد يكون لتلك الدولة تحفظات واعتبارات بناء على سياساتها بشأن بعض النقاط في هذه القرارات.

وهذا هو النهج الذي اتبعته إيران أيضًا ونظراً لأهمية دعم فلسطين ووضع حد لهجمات الكيان الصهيوني، صوتت بنعم، لكنه سجلت في البيان الختامي تحفظاتها الخاصة.

وعن بعض المبادرات التي اقترحتها إيران لإطلاق سراح الأسری في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة وذلك خلال المحادثات الأخيرة بين وزير الخارجية ونظرائه قال : محادثة الأمس مع وزيري خارجية قطر والمملكة العربية السعودية والمحادثات المستقبلية تركز على إيجاد حل لممارسة الضغط على الکیان الصهيوني لوقف اعتداءاته على الشعب الفلسطيني.

ضرورة نزع سلاح المجموعات المعادية المتواجدة على الأراضي العراقية بشكل كامل

وفيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية، قال: كان من المقرر أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقية بحلول 19 سبتمبر 2023، كما قدمت السلطات العراقية تقارير إلى إيران حول ما فعلته لتنفيذ بنود هذه الاتفاقية. وفي هذا الصدد تم تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق الميداني بهدف مراقبة تنفيذه وتمت الزيارات.

وتابع كنعاني: المباحثات والزيارات الميدانية لا تزال مستمرة ومازلنا لا نملك رأياً محدداً حول ما إذا كانت بنود هذا الاتفاق قد تم تنفيذها بالكامل أم لا، ونطالب بنزع سلاح المجموعات المعادية الموجودة في العراق بشكل كامل. ويجب التحقق من هذه المسألة حتى يتم استيفاء جميع الأحكام المتفق عليها.

وعن زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "علي باقري كني" إلى موسكو قال: هذه الزيارة تم الترتيب لها مسبقا وجرت في إطار المباحثات الجارية بين الجانبين لتطوير التفاعل والتعاون بين إيران وروسيا.

وتابع كنعاني: تزامنت هذه الزیارة مع تواجد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في موسكو، ومن الطبيعي أن يكون لباقري لقاء ونقاش مع الممثل السياسي لحركة حماس وتم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين.

الجميع ينتظر كلمة الأمين العام لحزب الله

وعن احتمال دخول حزب الله الحرب في الأراضي المحتلة، قال كنعاني: أنا أيضاً أنتظر خطاب السيد نصر الله.

عدم كفاءة مجلس الأمن في القضية الفلسطينية

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص موقف إيران من تقاعس المحافل الدولية بشأن غزة: للأسف أثبتت المحافل الدولية أنها لم تنجح في القيام بمهمتها الأصيلة في إنهاء الأزمات. ولو كان لمجلس الأمن أداء فعال في هذا المجال لما شهدنا سنوات طويلة من الأزمة في فلسطين.

وقال کنعاني: الجدير بالذكر أن عدداً من الدول،وخاصة الولايات المتحدة، جعلت من مجلس الأمن رهينة لمصالحها ولا تسمح لهذا المجلس بالقيام بواجبه ونسعى جاهدين إلى أن تؤدي الأمم المتحدة مهامها بالتشاور مع مختلف البلدان.

وفيما يتعلق باحتمال عقد اجتماع جديد لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي، قال: إن تحركات إيران لا تزال مستمرة في ظل الأزمة المستمرة. ونواصل تحركاتنا بجدية. وعقد الاجتماع موضوع مهم ويتم مناقشته. و يتابع رئیس الجمهوریة ووزیر الخارجیة هذه القضية في محادثاتهما . والمشاورات الإيرانية مستمرة.

وبخصوص بقاء إيران على القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي (FATF) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: تم إنشاء آليات وطنية لضمان الشفافية. ولقد وافقنا على الآلية الأكثر شفافية وقمنا بتنفيذها.

وعن نشاط المراكز الإسلامية في الدول المختلفة قال: لدينا مراكز إسلامية مختلفة مسجلة رسميا وقانونيا وتعمل بناء على قوانين تلك الدول، وهي مراكز للأنشطة الثقافية يجتمع فيها أتباع الديانات المختلفة في تجمعات ولطالما كانت أنشطة هذه المراكز مثمرة وتعتمد علی التنوع الثقافي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: وجهة النظر الأساسية لإيران هي أن هذه المراكز تعمل في الاطار القانوني ويجب السماح لها بالعمل.