العدوان الوحشي المتواصل ..

عقاب جماعي ممنهج بحق الشعب الفلسطيني في غزة

عقاب جماعي ممنهج بحق الشعب الفلسطيني في غزة
الثلاثاء ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم القتل الجماعي والتطهير العرقي والتهجير القسري الجماعي يوميا، في عدوانه الوحشي المتواصل على الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة.

العالم - الإحتلال

إنتهك الكيان الإسرائيلي الغاصب حقوق الشعب الفلسطيني بشكل مستمر ومتصاعد، في إزدراء صارخ للقانون الدولي، ضمن حربها الظالمة على قطاع غزة،عبر عمليات الدهم والاعتقالات اليومية والفصل بين المدن والبلدات بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية.

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر المنصرم، فقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 153 فلسطينيا في الضفة الغربية، كما أنها أصابت 2200 بجروح مختلفة بينهم حالات حرجة.

وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع دخول العدوان الوحشي على قطاع غزة شهره الثاني، في إطار عمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.

ووثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال أكثر من 2080 فلسطينيا في عموم الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم صحفيون وكتاب وقيادات في حركة حماس.

وشدد النادي على أن حملات الاعتقال المتواصل في الضفة "تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها ’إسرائيل’، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي، التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين".

ووثق نادي الأسير شهادات أولية، من معتقلين جرى الإفراج عنهم بعد اعتقالهم بفترة وجيزة، وكذلك عائلات المعتقلين الذين استهدفوا خلال حملات الاعتقال بعد 7 أكتوبر.

وعكست تلك الشهادات "مستوى عاليا من الاعتداءات والانتهاكات والجرائم الممنهجة، والتي وصلت إلى حد تهديدهم بإطلاق النار بشكل مباشر، والضرب المبرح، والتحقيق الميداني معهم، والتهديد بالاغتصاب، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين كدروع بشرية وغيرها من الانتهاكات الوحشية".

أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، قال إن كيان الاحتلال يشن حربا على الضفة الغربية، تزامنا مع حربها على قطاع غزة وحولها إلى ما يشبه المعازل، عبر فصلها بحواجز عسكرية وبوابات حديدية، وسواتر ترابية، بحسب حديثه إلى وكالة الأناضول.

واتهم الصالحي الولايات المتحدة بدعم كيان الاحتلال في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال يستغل الانشغال الدولي بالحرب على غزة، وتنفذ سياسات وانتهاكات في الضفة الغربية.

وبالتوازي مع انتهاكات قوات الاحتلال، يشن المستوطنون حملة اعتداءات واسعة على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، وثقت أكثر من 400 اعتداء منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين على الأقل.

وأسفرت هجمات المستوطنين عن تهجير تسعة تجمعات فلسطينية بدوية، تتكون من 100 عائلة، تشمل 810 أفراد من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، وفق المصدر ذاته.

ودمر المستوطنون 712 شجرة، وخربوا مساحات شاسعة من الأراضي، وقطعوا طرقات، واعتدوا على منازل وممتلكات، تحت حماية من جيش الاحتلال.

وهدمت الآليات لإسرائيلية ميادين عامة ونصبا تذكارية، ومنها مدخل مخيم جنين، وحصان المخيم، دون سبب، وعمد الجيش إلى تفجير محال تجارية ومنازل وتحطيم مركبات خاصة.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال عدوانه على غزة لليوم 33 على التوالي؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.