عمدة طهران يراسل نظرائه في العواصم الإسلامية حول التطورات بغزة

عمدة طهران يراسل نظرائه في العواصم الإسلامية حول التطورات بغزة
الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

بعث رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني رسائل إلى نظرائه في العواصم الإسلامية، مستعرضا فيها التصعيد الإجرامي غير المسبوق والمجازر الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني داخل الأراضي المحتلة الفلسطينية اليوم.

العالم - إيران

واعتبر زاكاني أن ما يجري لأكثر من شهر في الاراضي المحتلة بفعل الكيان الصهيوني، يمكن إدراجه على قائمة نوادر الجرائم الكبرى التي حدثت طوال القرن الأخير؛ لافتا إلى أن جميع شعوب العالم والحكومات ترى اليوم المشاهد المروعة والمؤلمة من جرائم الحرب والتطهير العرقي في قطاع غزة.

وأضاف أنه بدعم أدعياء الدفاع عن حقوق الانسان والحريات الشخصية في أميركا وعدد من الدول الأوروبية، تحولت غزة اليوم إلى أكبر سجن بشري، حيث قبعت تحت الحصار الجوي والبحري والبري منذ العام 2007 وهي اليوم تقف بأقل نسبة من الإمكانيات العسكرية والدفاعية أمام الهجمات الجبانة والدامية التي يشنها الصهاينة دون أن أي تأنيب ضمير.

وسرد عمدة طهران في رسائله إلى رؤساء البلديات لدى العواصم الإسلامية، نماذج من الجرائم الوحشية التي تطال المدنيين في غزة، والتي أسفرت لحد اليوم عن استشهاد أكثر من 3 آلاف طفل، بما في ذلك استهداف المشافي وقتل آلاف الجرحى والمرضى وتدمير البنى التحتية واستهداف المراسلين والمراكز الإعلامية لتمويه الحقيقة ومنع إرسال المساعدات الإغاثية والدواء وقطع الماء والكهرباء وجميع قنوات الاتصال؛ مؤكدا بأن جميع ما ذكر يمكن وصفه ضمن جرائم ضد الإنسانية.

وأردف زاكاني: نحن باعتبارنا رؤساء البلديات في الدول الإسلامية نتولى مسؤولية في غاية الأهمية وذلك نظرا للمرحلة الحرجة الراهنة؛ فلنعمل بواجبنا الإنساني والحضاري والإسلامي وتسخير كافة الطاقات من أجل الدفاع عن الحقوق المغصوبة للشعب الفلسطيني.

وتابع أن: المطلوب هو بذل الجهود العامة والحضارية والسياسية، وحثّ الدول على قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني المحتل في كافة المجالات، وبما يشمل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية (التصدير والاستيراد ووقف أنواع الدعم والتضامن مع هذا الكيان).

كما دعا رئيس بلدية طهران نظراءه في العواصم الإسلامية، إلى حشد جميع الطاقات القانونية ضد الكيان الصهيوني لمقاضاته في المحاكم الدولية والتصدي سياسيا وقانونيا للإرهاب الممنهج الذي يجسد الكيان الصهيوني أبرز نماذجه.

واقترح عمدة طهران في هذا السياق أيضا، بأن يتم تسمية الشوارع والساحات المختلفة داخل البلدان الإسلامية تحت عنواين تصب في تطلعات فلسطين والقدس الشريف، ومكافحة التعتيم الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام العبرية والصهيونية.