لماذا يشكل دخول جيش الاحتلال مستشفى الشفاء خيبة كبيرة؟

الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

اعتبر متابع للشأن الاسرائيلي أن دخول جيش الاحتلال الى مستشفى الشفاء بقطاع غزة هو خيبة كبيرة للشارع الاسرائيلي ومؤسسته الاستخبارية، موضحا انه ليس انجازا عسكريا يذكر.

العالم - خاص بالعالم

وقال نبيه عواضة في حوار مع قناة العالم ضمن تغطيتها المستمرة منذ 40 يوما على العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة: واضح ان الميدان يتكلم اليوم في غزة، لا يوجد توازن ما بين القدرة الدعائية الكبيرة التي يقدمها الإعلام الاسرائيلي الذي يتحكم في كل التفاصيل وما بين الواقع الميداني.

واضاف: لكن هناك بعض المؤشرات المهمة جدا لها علاقة في الميدان نفسه، فمجرد ان نقول ان هناك اطلاق صواريخ من قطاع غزة الى داخل فلسطين المحتلة عام 1948 وتحديدا الى منطقة تل ابيب والنقب وعسقلان واستمرار اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون الى مناطق غلاف غزة على الرغم من الادعاء الاسرائيلي قبل عدة ايام عبر احد الضباط بأنه تم شل قدرة المقاومة وأنه ساد نوع من الهدوء فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ لتأتي هذه الصواريخ وتؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على اطلاق صواريخها وبالتالي هذا نسف عمليا النظرية الاسرائيلية.

وتابع عواضة: المسالة الثانية لها علاقة بطبيعة الميدان، فمستشفى الشفاء لا تبعد عن شاطئ غزة اكثر من 600 متر وهي تعتبر من الناحية العسكرية والجغرافية منطقة رخوة وقريبة جدا ولا تتواجد ضمن الكتلة الاسمنتية الصلبة التي تشكل عمق قطاع غزة، ولذلك فهي لا تشكل المتراس الكبير الذي لا يمكن اختراقه.

واردف: كان الاسرائيلي ينتظر حتى اللحظات الاخيرة انجازا ما، لكن المسألة ليست هنا، فكما ذكرت اليوم القناة 13 العبرية أن هناك خيبة كبيرة على المستوى الاستخباراتي الاسرائيلي بأن ما كان يحكى عن مستشفى الشفاء تبين انه لا يوجد اي اسير ولا اي مقر عسكري وبالتالي هذا فشل استخباراتي كبير بالنسبة الى الجيش الاسرائيلي وهذا بحد ذاته انجاز بالنسبة للمقاومة بأن ما يروجه الإعلام الاسرائيلي كان عمليا مزيف.