في حوار حصري مع قناة العالم..

قيادي في الجهاد الإسلامي: مفاجآت تنتظر العدو الصهيوني

الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد د.محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي اجتاح غزة ودخل بدباباته ومدرعاته، لكنه لم يستطع التجرؤ على النزول في الشارع، واذا نزلت قواته فستصبح حرب الشوارع لقمة سائغة للمجاهدين.

العالمضيف وحوار

وفي حوار مع قناة العالم خلال برنامج"ضيف وحوار"، وفيما يتعلق بالموقف العسكري للمقاومة بغزة في ظل التغول البري للاحتلال، أكد محمد الهندي بأن المعركة انتهت في يوم الـ 17من المعركة، وكل ما تلا هذا اليوم، هي مجازر ترتكبها"اسرائيل"بالمدنيين، فهي تقصف البيوت على المدنيين، وتقصف المشافي، وتقصف المساجد، وتقصف الكنائس، هذه هي"اسرائيل"، وهي تظهر على صورتها الحقيقية، حتى توهمنا او البعض توهم في ان "اسرائيل" حليف، وهي واحة الديمقراطية في المنطقة، وتشعّ نورا على المنطقة والعالم، وان جيشها قوي له أصول وله أخلاق، فاذا"اسرائيل"عارية تماما تسقط عنها كل هذه الاقنعة، وتظهر كعصابة من القتلة والمجرمين تلاحق الاطفال والنساء في منازلهم، والمرضى في مشافيهم، وتمنع الدواء والغذاء والماء، هذه هي"اسرائيل".

*المعركة الحقيقية مع الاحتلال

وقال الهندي: أما المعركة الحقيقية فلقد انتهت في يوم الـ 17 عندما تبخر هذا الجيش الصهيوني خلال ثلاثة ساعات، حيث كانوا يصدون رؤوس المنطقة جميعها بانهم الجيش الذي لا يقهر، واذا هو خلال ثلاثة ساعات فقط قد تبخر وانتهى، وهذا الارتباك الشديد والذين يتحدثون الآن عن الطائرات الاسرائيلية التي قصفت المحتفلين الاسرائيليين، هو يعتبر ارتباكا، وتخبطا كبيرا، هذا هو الجيش الاسرائيلي، صحيح انهم اجتاحوا غزة ودخلوا بدباباتهم ومدرعاتهم، لكنهم لم يستطيعوا التجرؤ على النزول في الشارع، واذا نزلوا فستصبح حرب الشوارع لقمة سائغة للمجاهدين.

وتابع الهندي: الان هم يتحدثون حول مدة الـ 45 يوم ووضعوا هدفا من أجل انهاء المقاومة واستعادة المحتجزين وها هي المقاومة بعد 45 يوم تقصف تل ابيب بالصواريخ، وبالتالي فان الاحتلال الصهيوني يقتل ولا يقاتل.

*فشل إسرائيلي في مواجهة المقاومة

وفيما يتعلق برئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يزال يصر على استكمال هذا العدوان وصولا الى السيطرة كما يروّج بأنه يريد ان يسيطر عسكريأ وامنيا على قطاع غزة المحاصر في ظل الاهداف الثلاثة التي وضعها من اجل شن هذا العدوان على قطاع غزة المحاصر؟

لفت الهندي الى ان نتنياهو هو اكثر شخص في "اسرائيل" يعتبر من الكاذبين وهو في ورطة، فهو يناقض نفسه بشكل دائم، حيث كان يتكلم قبل يومين حول عدم وجود صفقة رهائن وتبادل الأسرى فكان يتحدث بهذه الطريقة، وفي اليوم الثاني قام بتبكير موعد مجلس الحرب من اجل البحث ومناقشة موضوع تبادل الاسرى، واليوم يعقد الاجتماع حول هذا الموضوع، وبالتالي فهو يناقض نفسه، لانه لا يريد ان يذهب الى هذا الخيار، ولا يريد انهاء الحرب لانه قد فشل هو وغانتس وغالانت، في المواجهة العسكرية مع المقاومة، فهم يريدون ان يحققوا انجازا، ويقول بأن عودة الرهائن في غزة يتم بالقوة وبمزيد من القوة، وهو يقتلهم بالقصف بنفسه ولذلك فان نتنياهو برغم هذه القوة وهذا العنف فان "اسرائيل" هي تورطت في غزة لان تحقيق الانجاز يتم بالهدفين الكبار الذي تكلم عنهما، المقاومة هل هي حكومة وتنهار، وإما هي جيش يتم هزيمته؟.

*قصة الرهان الإسرائيلي حول المقاومة

وحول الرهان الاسرائيلي الذي تكلم عنه الصهاينة عن ان المقاومة في غزة لن تستطيع الصمود والاستمرار طويلا، وامكانياتها قد باتت محدودة وحول الرد على هذا الكلام بعد مرور 46 يوم على معركة"طوفان الاقصى":

لفت الهندي الى ان الميدان هو الذي يرد ويجيب، حيث اعترفت وتحدثت"اسرائيل" خلال الثلاثة أيام الاخيرة عن 16 قتيل جندي وهذا المعلن، ولا يتحدثون عن الجرحى والاصابات الاخيرة والتقارير التي تخرج عنهم بعدد الذين يتم دفنهم في الساعة، في المقابر والمشافي والمهجرين إضافة للشلل الكبير في الاقتصاد الاسرائيلي، وبالتالي تكتم الاحتلال على خسائره، وان صواريخ المقاومة لا تزال تصل تل ابيب، وايضا نشاهد المقاومة تبث بالصوت والصورة هذه العمليات الفدائية المباشرة امام الجنود وتخرج من المباني المهدمة التي اصبحت مكانا لاستهداف العدو، لكن في المقابل أيضا نجد أن كيان العد يبث وينشر مقاطع فيديو لتوغل دباباته في شمال القطاع.

*دلالات قيام الاحتلال بحرب المشافي وتهجير سكان شمال القطاع

واوضح الهندي بان كيان العدو الاسرائيلي يمتلك طائرات تقصف ودبابات تتوغل، ولكن ماهي الاهداف التي يقصفها؟ هو يقصف المشافي فقط ، فهي "حرب المشافي" ما هذا الجيش الذي يقوم بتجميع الناس المدنيين ويقتل الاطفال والنساء، ويستهدف الاطباء واذا كانت البيئة الحاضنة للمقاومة هي الاطفال فهؤلاء الأطفال الخداج وبالتالي فان الشعب الفلسطيني لا يقاس، حيث قام الاحتلال بمعاقبة الأطفال الخدج في الحاضنات، فهذه البيئة الحاضنة يوجد فيها اطفال لا يعرفون ما هي الحرب فالكيان الصهيوني له اهداف من خلال توغله البري ومن خلال حرب المشافي التي يقوم بها.

وشدد الهندي بان الكيان الصهيوني يهدف الى تهجير سكان شمال قطاع غزة الى جنوبه، ومن ثم الضغط على سكان الجنوب عسكريا لتهجيره الى سيناء، وهذا التهجير هو الحل السحري كما يعتبره الاحتلال، وهذا الشعب الفلسطيني قد قال كلمته:" لا تهجير مهما كانت الظروف ومهما كانت النتائج، نموت في بيوتنا ولا نتهجر"، والان لا يزال كيان الصهيوني يقوم منذ 45 يوم بتهجير سكان الشمال، رغم ان الناس بلا طعام ولا ماء ولا مأوى وقد دمرت بيوتهم والكثير من الناس لا زالوا موجودين، حيث قصف الاحتلال ليله امس مدرستين عليهما علم الامم المتحدة ويتواجد فيهم الالاف من الفلسطينيين.

*النازية الحقيقية في الهمجية الاسرائيلية

وفيما يتعلق بارتياح حركة الجهاد الاسلامي والمقاومة لسير المعارك في الميدان وفي بعض المناطق في القطاع حتى الان؟

قال الهندي: ان معنويات المقاتلين المقاومين عالية ويظهر من خلال كل الصور والفيديوهات، فهناك بيانات بالاستهدافات، وان المعنويات العالية للمقاومة ومعنويات الشعب الفلسطيني رغم هذه الهمجية الاسرائيلية التي لم ترتكب منذ الحرب العالميه الثانية فلا احد يتكلم عن النازية بعد اليوم، فالنازية موجودة 24 ساعة في هذا الاحتلال و ببث مباشر، وهي قتل الاطفال والنساء والمشافي وتجويع الناس وقطع الماء والكهرباء عنهم، هذه هي النازية الحقيقية، فهذه الجرائم لم ترتكب حتى في النازيه الطبعة الاولى.

وشدد الهندي: إن هذه الطبعة الجديدة الاسرائيلية قد فاقت كل تاريخ النازية في العنف وهم يتكلمون بعد ذلك عن المحارق، لذلك اقول بان المعنويات عند الشعب الفلسطيني حتى عند اهالي الشهداء نراهم في البث المباشر يقولون :"الحمد لله"، فهذه الكلمة السحريه "الحمد لله" تعني تسليم الأمر لله عز وجل ،نحن صامدون في منازلنا، هذا هو الشعب الفلسطيني، واذا كانوا يتكلمون عن حاضنتهم، فصافرات الانذار في كل المدينة توجههم الى الملاجئ.

وحول مراهنة الاسرائيلي اليوم في بإمكانات المقاومة الفلسطينية المحدودة في انها لم ولن تكفيها لمعركة طويلة الأمد، خصوصا ان غالانت قد تحدث لاعطاء الحرب مع المقاومة مجالا لسنة كاملة وممكن ان تتحمل المقاومة وان لا تتحمل:

قال الهندي: لقد راهنوا على اشياء كثيرة وقد فشلوا، وهذا ما سيراهنون عليه، وسيفشلون لاحقا، وهم يفشلون لأول مرة وهذا يعتبر غرور القوة، فهم يمتلكون طائرات ودبابات ويمتلكون دعما دوليا، ويمتلكون عجزا عربيا، كل ذلك في جيبتهم، وبعد كل ذلك يواجهون فصائل، ويواجهون الشعب المدني الاعزل، فمثلا في الضفة الغربية، ما هو السلاح الذي تملكه المقاومة، نرى أنهم يخرجون بسكين المطبخ، والشاب الفلسطيني يقرر لوحده، بان يخرج، وهو لا ينتمي الى الفصائل ثم يقاتل.

* ماتحضرّه المقاومة من تحت الأرض للإحتلال

وفيما يتعلق بارض الميدان والمعارك، والتوغلات الدائرة فوق سطح الارض، وحول تحضير المقاومة من مفاجآت تحت الارض للكيان الصهيوني:

اشار الهندي الى ان: ذلك يعتبر واجبا للمقاومة فهم يدافعون عن شعبهم بكل ما هو متاح من وسائل فوق الارض او تحت الارض، فهذا الركام سيتحول الى مكانا للمقاومين حتى يدافعوا عن شعوبهم ويستغلوا هذا الركام، واما تحت الارض فلديهم امكانياتهم وهم مرتاحين ونفسياتهم جيدة جدا.

هل ستفتح معركة الأنفاق في الأيام القادمة؟

وحول التوقع بأن تفتح معركة الانفاق:

لفت الهندي الى ان معركة الانفاق هي معركة مفتوحة وإن "اسرائيل" حاولت الدخول الى الانفاق منذ يومين وجاؤوا على الكاميرا، ثم قاموا باغلاقها ثم "اسرائيل" اعترفت بمقتل خمسة من جنودها، وبالتالي هذه هي الصعوبة التي تدركها "اسرائيل" بان المقاومة موجودة، ولديها امكانياتها المعقولة في مواجهة "اسرائيل"، وان الحرب والميدان هو الذي يحكم المقاومة وان المقاومة لا زالت لديها من الوسائل ومن الروح المعنوية.

*معركة المقاومة معركة إرادة وروح معنوية

وقال الهندي: في نهاية التحليل ان المعركة هي معركة إرادات، فاذا كنا نملك ايمانا قويا ونريد القتال، فسنقاتل حتى لو كنا لا نملك الامكانيات، واذا كنا لا نملك الروح المعنوية والايمان، فيتم القصف عن بعد، ولم يتم يتجرأ الاحتلال النزول بالدبابات، وان الاسرائيليون يعيشون حالة ارتباك ولا يعلمون اين الهدف، حيث يعلّمون اطفالهم إبادة غزة، وفي المقابل هم لا يستطيعون ان يبيدوا او يقتلوا روح المقاومة الفلسطينية، وأن الفلسطيني يخرج عليهم من كل مكان.

وحول الانفاق المفخخة، اكد الهندي بأنه استنادا للبث المباشر فقط تمت المشاهدة مرتين فيديو للانفاق المفخخة حيث قتلوا فيه، وكان اخر مشهد عندما وضع جندي اسرائيلي يده على الكاميرا واعترفت"اسرائيل" بمقتل خمسة من الجنود والضباط الاسرائيليين فـ"روح المقاومة" هي التي تحرك الناس، والامكانيات تاتي في المرتبة الثانية وإن روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني وبالمقاتلين في الميدان هي روح عالية لا يمكن كسرها، وهم يستشهدون، وفي النهاية عندما يستشهدون يقول الناس:"اما النصر او اما الشهادة"، ويقول ابو حمزة في النهاية: اما النصر او الشهادة".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...