'الدولة القومية'.. قانون يسخر منه حتى جنود الإحتلال + فيديو

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

معركة الجيش الإسرائيلي في غزة جعلت الجنود الدروز يشكلون جزء كبيرا من القوات المتواجدة في هذه العملية.

العالم - الإحتلال

تبلغ نسبة الدروز، الذين يؤدون الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي 85%، وهي تفوق نسبة اليهود المنخرطين في صفوف الجيش، كما سجلت الحروب التي خاضها كيان الإحتلال مقتل قرابة 400 درزي، ممن خدموا في مختلف وحدات جيش الاحتلال، خاصة ألوية المشاة المختارة المقاتلة، والشرطة، وحرس الحدود.

معهذا تتحدث الأوساط العربية داخل الكيان، عن وجود العشرات من الشبان الدروز، الذين يرفضون الخدمة العسكرية، وتم اعتقالهم في سجون عتليت وصرفند؛ لأنهم يرفضون حمل السلاح ضد شعبهم الفلسطيني، ولا يستطيعون الانخراط في الجيش، الذي يمنع الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم؛ مما يعكس ارتفاع مستوى الوعي الوطني والقومي.

ورغما من أن السنوات الأخيرة شهدت انقسامات داخل المجتمع الدرزي بشأن الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، ويجري المجتمع الدرزي بعض التحرك لرفض التجنيد الإجباري المفروض على شبانه،ورفضت المرجعيات الدينية الدرزية في لبنان وسوريا رفضا قاطعا أي تعامل مع الجيش الاسرائيلي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال:"إن إخواننا الدروز شركاء في حفظ الأمن الإسرائيلي، وسنعزز مكانتهم في الجيش الإسرائيلي"، واعترف يعكوف شيمعوني، الدبلوماسي الإسرائيلي بوزارة الخارجية، أن "قرار تجنيد الدروز في الجيش الإسرائيلي أتى ليكونوا حربة نطعن بها القومية العربية، ونؤثر فيها على دروز سوريا ولبنان".

وتنشر وسائل الإعلام بين حين وآخر بعض ما يعانيه الجنود الدروز من معاملة سيئة بلغت حد التعذيب المعنوي والبدني، والإساءات والإذلال من الجنود اليهود، فأحدهم تمت مقاطعته من قبلهم، ورفضوا التحدث معه، ووصفوه بأنه "كلب، وإرهابي فلسطيني".

وهناك جندي درزي آخر طلب منه ضابطه اليهودي ذات مرة أن ينظف المرحاض، وحين رفض، مُنع من دخول غرفة الطعام، ولم يُحضر له طعام 3 أيام، وحين قدم شكوى لقادته، تجاهلوها، ولم يتورع أحدهم عن زجره قائلا "ليس لدي وقت الآن، انصرف من هنا أيها العربي".

وهنا في مقطع فيديو يشير المراسل بسخرية إلى قانون الدولة القومية اليهودية باعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولى في زمن الحرب ومواطنين من الدرجة الثانية داخل "إسرائيل"، لا يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها اليهود في الظروف العادية.

هذا وينص "قانون الدولة القومية"على أن "الكيان الصهيوني هو الوطن التاريخي للشعب اليهودي مع القدس موحدة كعاصمة لها"، وأن حق تقرير المصير فيها "يخص الشعب اليهودي فقط"، كما يقلل أيضا من مكانة اللغة العربية بوضعها ضمن خانة اللغة "ذات الوضع الخاص"، رغم أن العرب يمثلون ما يقارب 20% من سكان الكيان الإسرائيلي وما يقارب 36% من سكان القدس أيضا.