شاهد 'انسانية' الاحتلال.. اسير محرر: كسروا انفي وفتحوا وجهي!

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

روى الأسير المحرر يوسف برقان لقناة العالم جانبا من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.

العالم - خاص بالعالم

وقال برقان لمراسلنا في الضفة الغربية المحتلة: العلامات التي ترونها في وجهي حدثت عندما دخلت علينا وحدة قمع على الاشبال، دخلت علينا الوحدات وفتحوا علينا الابواب وضربونا واعتدوا علينا واعتدوا علي وكسروا لي انفي وفتحولي وجهي والشباب الذين كانوا معي كسروا ايديهم وفتحوا رؤوسهم وظلوا ينزفون.

واضاف: عندما يأتي الطبيب ويجول على غرف السجن نحكي له ما اصابنا، فمثلا انا لم استطع النهوض لاني مصاب بالسكري ولم يكونوا يعطوني العلاج، لا أبر ولا أي شيء آخر.

ويؤكد الأسرى الفلسطينيون الذين افرج عنهم ضمن صفقة التبادل، لقناة العالم، أن ادارة سجون الاحتلال زادت من سوء تعاملها مع الأسرى بعد عملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر، وأن بعضهم استشهدوا إثر تعرضهم للضرب المبرح.

في المقابل يؤكد الاسرائيليون الذين كانوا محتجزين لدى المقاومة انهم تلقوا معاملة جيدة وانسانية ولم يتعرضوا لا الى الضرب ولا الى الاهانة. وتحدثت شبكة القناة الاسرائيلية 13 في تقرير لها عن الحالة الجيدة للأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في غزة، مؤكدة عدم تعرضهم للاساءة بل تمت مداراتهم انسانيا بتوفير الادوية والغذاء.

وأضافت الشبكة، إن هؤلاء الأشخاص بل تم تزويدهم بالأدوية والغذاء حسب الشروط، وإلى جانب قراءة الروايات، سُمح لهم أيضًا بالاستماع إلى الراديو.

يأتي ذلك في وقت سعت فيه الالة الاعلامية الاستخباراتية الاسرائيلية للترويج الى ان رجال المقاومة الفلسطينية تعمدوا احتجاز الرهائن بظروف مزرية واعتدوا عليهم وتمعنوا في تعذيبهم، لكن هذه الرواية تلقت ضربة جديدة من خلال ما صرح به المفرج عنهم في لقاءاتهم الاعلامية التي انتشرت في اليومين الاخيرين.

ومع تسليم الدفعة الثالثة من المحتجزين، توقف غالبية المستوطنين عن ترديد الروايات الحكومية لعصابات بنيامين نتنياهو المزعومة، بشأن تعامل حماس مع المحتجزين، فيما تراجعت حدة التحريض على حركة حماس في الإعلام الإسرائيلي، مع انتشار مشاهد التعامل الودي لمقاومي القسام مع المحتجزين، الذين بدوا مبتسمين وبصحة ممتازة وبمعنويات عالية.