مواقع أثرية وثقافية وتاريخية دمرها الإحتلال في غزة +صور وفيديو

الأحد ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

كشفت ملامح الدمار على وجوه أحياء مدينة غزة، عن عمق الجروح الفلسطيني النازفة التي خلفها الإحتلال الغاشم الإسرائيلي على جسم تاريخ المدينة ومازالت تصبغ تراب الوطن بأكملها شبرا شبرا..

العالم - الإحتلال

إذ لم يقتصر الدمار على الخسائر البشرية والاقتصادية فقط، بل يشمل رموز القطاع ووثائقها ومؤسساتها الثقافية والفنية.

وتسببت الغارات الإسرائيلية على القطاع في تعرض معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة، التي تضم أكثر من 146 بيتا قديما إلى التدمير.

SV

وتضم تلك المعالم مساجد وكنائس وأسواقا ومدارس قديمة وتاريخية وميناء غزة القديم.

هذا وبعد مرور قرابة من شهرين على بدء هجمات الاحتلال على قطاع غزة، نشرت المجموعة الأثرية الإسبانية "التراث من أجل السلام" أسماء المواقع التاريخية في قطاع غزة التي تضررت جراء القصف.

وبحسب هذا التقرير، فمن أصل 325 مكانا تاريخيا في قطاع غزة، تعرض 104 منها للتدمير الكامل أو الجزئي خلال هجمات الاحتلال.

ومن بين هذه الأماكن التاريخية..

هو مقر المجلس التشريعي ومبنى المجلس الوطني في المدينة، ومركز "رشاد الشوا الثقافي"، أتى الدور على مجمع بلدية غزة التاريخي ومبانيه التي يعود إنشاؤها إلى عشرات السنين.

وفي ميدان فلسطين بمدينة غزة، قصف الجيش الإسرائيلي مجمع البلدية التاريخي مما تسبب بإحراق الطوابق السفلية من مبنى الأرشيف التابع للبلدية.

وقالت مصادر فلسطينية، إن الحريق الذي اندلع في المبنى استمر ثلاثة أيام وحول الوثائق التاريخية فيه إلى رماد.

وأوضحت أن المبنى يحتوي على وثائق تاريخية قديمة عمرها أكثر من 150 عاماً تتضمن خرائط ودراسات هندسية ورخص مبان.

وقال رئيس بلدية غزة يحيى السراج، الذي ما زال موجودا في مدينة غزة، وعاد مع طاقم البلدية إلى مبانيها في فترة الهدنة الإنسانية "هي خسارة لمدينة غزة وتاريخها وفلسطين كلها"، لكن السراج أشار إلى أن البلدية تحتفظ بنسخ رقمية لمعظم تلك الوثائق التاريخية، إلا أنه عبر عن ألمه لفقدان نسخ ورقية أصلية من تلك الوثائق، مضيفاً أن "مبنى الأرشيف بني في عهد الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ويقع إلى جوار المبنى التاريخي للبلدية".

وأوضح أن القصف أدى إلى إلحاق أضرار بنوافذ وأبواب المبنى التاريخي القديم للبلدية حيث توجد قاعة البلدية ومكتب رئاستها.

ويعد مركز "رشاد الشوا الثقافي" من رموز مدينة غزة الثقافية، ويضم مسرحا كبيرا، وقاعات للتدريب، ويقع أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني.

واحتضنت قاعة المركز الجلسة التاريخية للمجلس الوطني الفلسطيني، سنة 1998، التي حضرها الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون.

ووصل القصف الإسرائيلي إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، حيث تم تدميره إضافة إلى سحق ثمثال الجندي المجهول أمامه في شارع عمر بن المختار.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، إن "الاحتلال الإسرائيلي تعمد قصف مبنى البلدية الذي يضم مبنى الأرشيف التاريخي الذي تعرض للقصف بشكل مباشر".

وأشار أبو سيف، حيث يوجد في قطاع غزة، إن القصف "تسبب في تدمير آلاف الوثائق التي يزيد عمر بعضها على أكثر من 150 عاما"، مضيفاً أنها "تحفظ تاريخ العمل البلدي في مدينة غزة العريقة والقديمة".

وتعتبر تلك الوثائق وفق وزير الثقافة الفلسطيني "مرجعا لتاريخ العمل البلدي لمدينة غزة، بخاصة لما تحتويه المدينة من بلدة قديمة وأحياء قديمة معروفة ومشهورة"، وبحسب أبو سيف فإن غزة "رجعت بفعل الحرب الإسرائيلية سنوات إلى الوراء بسبب ضياع وقصف جزء كبير من إرثها وأحيائها ومبانيها العريقة".

كما أغارت طائرات عسكرية إسرائيلية على مبنى المكتبة العامة الرئيسة في مدينة غزة الواقعة في مجمع البلدية ودمرته.

وتحتوي المكتبة على آلاف الكتب والمخطوطات والوثائق القديمة التي تعتبر مرجعا مهما للباحثين والطلبة والقراء.

وأدى القصف الإسرائيلي، أيضا، إلى تدمير مئذنة المسجد العمري الكبير التاريخي وسط مدينة غزة التي يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام.

ويعد الجامع العمري الكبير المسجد الأكبر والأقدم في القطاع، ويقع في مدينة غزة القديمة وتبلغ مساحته نحو 4100 متر مربع.

سوق "الزاوية" وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير سوق "الزاوية" التاريخية التي تعتبر امتداداً تاريخياً لسوق "القيسارية" الأثري.

وقصفت طائرات إسرائيلية "بيت السقا" الأثري داخل حي الشجاعية شرق مدينة غزة مما أدى إلى تدميره بالكامل، ويجسد هذا المعلم الثقافي ملامح غزة القديمة، وأعيد ترميمه عام 2014، ويعتبر "بيت السقا" من أقدم البيوت، ويعود تاريخ بنائه إلى 400 عام، وتبلغ مساحته 700 متر مربع.

وإلى الجنوب من القطاع، دمر الجيش الإسرائيلي متحف رفح الذي يضم مئات الأدوات المتعلقة بالتراث الفلسطيني القديم من أزياء وأدوات قديمة تعكس ثقافة البدو والفلاحين وسكان المدينة.