شاهد..

ورطة كبيرة يقع فيها اقتصاد الاحتلال بعد عدوانه على غزة

الأربعاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

العدوان الوحشي على قطاع غزة كلف العديد من القطاعات الاقتصادية في الكيان الإسرائيلي خسائر كبيرة وأدخلها في ورطة قد يطول أمدها وسط حالة طوارئ دخلت فيها حكومة الاحتلال والقطاع الخاص، لتدارك الخسائر.

العالم _ خاص بالعالم

ومع اندلاع عملية طوفان الأقصى' ثم العدوان على غزة شهدت شركات الاحتلال أدنى مستوى في عمليات الاستحواذ والإصدارات منذ عقد من الزمان، فقد شهد عام 2023 انخفاضًا حادًا بنسبة 56 بالمئة في عمليات الاستحواذ والإصدارات.

الأرقام تقول أيضا أن قطاع السياحة في كيان الاحتلال تضرر بشكل كبير، بعد أن سجلت حركة السفر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تراجعا بنسبة 76 بالمئة على أساس سنوي، بسبب اندلاع العدوان على قطاع غزة، وإلغاء غالبية رحلات الطيران من تل أبيب وإليها. وبينما لم تظهر بيانات السياحة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أن التوقعات تشير إلى تراجعها بحدة عن مستويات تشرين الأول من العام 2023. وفي السياق أظهر تقرير لموقع فلايت سكرت المتتبع لرحلات الطيران، الشهر الماضي، أن رحلات الطيران من مطار بن غوريون تراجعت بنسبة 80 بالمئة كمتوسط منذ بدء العدوان.

الحرب ضربت أيضا سوق العمل الإسرائليي بفقدان كيان الاحتلال قرابة 950 ألف وظيفة إلى جانب مئات الآلاف من غير القادرين على الوصول إلى أماكن عملهم.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يتمكن أكثر من 178 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في كيان الاحتلال. وبالتزامن مع فقدان الاقتصاد الإسرائيلي العمالة الفلسطينية، فإن 350 ألف إسرائيلي غادروا عملهم والتحقوا بجيش الاحتلال للمشاركة في العدوان على قطاع غزة والاشتباكات في الشمال مع لبنان. كما تم تسريح نحو 46 ألف عامل إسرائيلي.

وإلى جانب ما سبق، فإن مابين 20 و25ألف عامل آسيوي، معظمهم يعملون بالزراعة، غادروا أعمالهم ومنهم من سافروا إلى بلدانهم الأم هربا من الحرب.

قطاع العقارات أيضا سجل تراجعا في بورصة الاحتلال بأكثر من 8 بالمئة حتى نهاية نوفمبر الماضي، مقارنة مع مستويات ما قبل العدوان على غزة.