كاتب إسرائيلي: الفكر الصهيوني لن يهزم المقاومة الفلسطينية +فيديو

الجمعة ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

انتقد الكاتب والناشط الإسرائيلي "ميكو بيليد"، الأيديولوجية الصهيونية بشدة، واصفا اياها بــ"نظام فصل عنصري وسياسات إبادة جماعية".

العالم - الإحتلال

وقال ميكو بيليد: "إن تل أبيب لا يمكنها هزيمة الفلسطينيين المقاومين، سواء ينتمون إلى حركة "حماس" أو لأي فصيل آخر".

وأردف "ولدت في القدس عام 1961 وأنحدر من عائلة صهيونية معروفة، والدي ربما كان أكثر الأشخاص شهرة بالعائلة فقد كان جنرالا خدم في الجيش الإسرائيلي لفترة، لكنه ندم لاحقا وترك الخدمة.

وتابع: "عندما كان والدي يرتدي الزي العسكري بعد حرب الستة أيام (1967)، قال: انظروا، نحن لا نبحث عن فرصة الآن لأننا أقوياء، نحن هنا إلى الأبد ووجودنا لم يعد في خطر، يجب أن نسمح للفلسطينيين بأن تكون لهم دولتهم الصغيرة في جزء صغير من فلسطين وأضاف""لكن لم يفكر أحد بهذه الطريقة، بمجرد انتهاء الحرب بدأوا في بناء مدن ضخمة في القدس الشرقية والضفة الغربية، شطبوا أي خيار يمكن تطبيقه لإقامة دولة فلسطينية".

وأوضح الكاتب بيليد "إذا كانت لديك أيديولوجية عنصرية، أي إذا كنت تؤمن بأن مجموعة ما لديها حقوق أكثر من مجموعة أخرى، فأنت بحاجة إلى أن يكون لديك نظام الفصل العنصري حتى يمكن تحقيق هذه الأيديولوجية. هذه هي [إسرائيل]".

وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بدأت قبل 75 عاما وليس اليوم، وقال: "الصهاينة كحركة ثم إسرائيل التي انبثقت عن هذه الحركة، أعلنوا الحرب على الشعب الفلسطيني، لقد رأينا التطهير العرقي والإبادة الجماعية في هذه الحرب وشاهدنا نظام الفصل العنصري".

ووصف بيليد إسرائيل بأنها "إرهابية"، ولفت الانتباه إلى القمع الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات قائلا: "يتعرض الفلسطينيون للإرهاب كل يوم".

ومثالا على ذلك، قال: "عندما تمشي (كفلسطيني) في الشارع، فإنك لا تعرف ما إذا كنت ستتعرض للضرب أو الطعن أو القتل، أو ما إذا كان أطفالك في أمان عند ذهابهم إلى المدرسة، أو ما إذا كان منزلك سيتم تدميره أم لا، أو ما إذا كان إخوتك سيتعرضون للخطر أو للخطف من قبل الجيش الإسرائيلي أو المخابرات".

واستطرد: "عندما بدأت رحلتي أدركت أن البلد الذي اعتقدت أنه بلدي كان في الواقع لناس آخرين وهم الفلسطينيون، كنت أعيش في مستوطنة بواقع سطحي مصطنع لم يكن حقيقيا، لقد قامت [إسرائيل] على أساس فصل عنصري مبني على الأكاذيب".

ووصف الناشط الحرب المدمرة التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بأنها "عدوانية للغاية".

وأشار بيليد إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتعمد إدانة حركة "حماس" في كل منشور يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واستدرك: "من السخافة إدانة الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد لفترة طويلة، المقاومة كانت متوقعة. إذا أردنا القضاء على المقاومة فيجب علينا القضاء على الاضطهاد. المقاومة دائما رد فعل على الاضطهاد، لقد عاش الفلسطينيون أكثر من 75 عاما من القمع. وكان ردهم على أعمال العنف غير مسلح في الغالب".

وتابع: "إذا كان هناك أي شيء يستحق الإدانة، فهو نظام الفصل العنصري والعنف والوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم، واعتقال وقتل آلاف منهم بالضفة الغربية والعنصرية التي تمارسها [إسرائيل] ضدهم، والأمر الواضح بلا شك هو أن الإسرائيليين لن يتمكنوا من هزيمة الفلسطينيين، سمها حماس أو أي شيء آخر، لا يهم إلى أي حركة ينتمي الفلسطينيون، فهم لن يُهزموا وكل دعوة لدعم [إسرائيل] ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار والعنصرية، وهذا يعني المزيد من إزهاق أرواح الأبرياء في حرب ضد السلام والعدالة".