وحدة الساحات، كابوس اسرائيلي تحقق

السبت ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

لطالما سيطر الخوف علی "اسرائيل" من فتح جبهات متعددة في وجهها وطرحت التساؤلات داخلها حول القدرة علی تحمل مثل هذا الهجوم. اليوم تبدو الصورة اقرب من أي وقت مضی.

العالم - انقلاب الصورة

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية خلدون البرغوثي:"القدس والضفة الغربية حاضرة اليوم، والعمليات والتظاهرات والاحتجاجات والاشتباكات مستمرة فيها منذ فترة طويلة. الداخل الفلسطيني يشكل حالة قلق للمستوی الامني والسياسي في "اسرائيل". في الجبهة الشمالية، بدأت الفصائل الفلسطينية التحرك عبر الحدود مع لبنان وعملياً لم تنته ما سميت بوحدة الساحات التي برزت عام 2021، فحالة التضامن حاضرة، وان لم تصل حتی الان لحالة الانفجار".

منذ اليوم الثاني لعملية طوفان الاقصی، كانت الجبهة اللبنانية الاكثر اشتعالاً ولاتزال بعد مرور أكثر من شهرين علی العدوان علی غزة وهي تضرب وتستهدف العدو الاسرائيلي.

الحرب علی الجبهة الشمالية بثت الرعب في الصهاينة وجعلت المستوطنات الاسرائيلية خاوية علی عروشها. وأكد معهد اسرائيلي لأبحاث الامن ان حزب الله مستعد وقادر علی اقتحام منطقة الجليل قرب الحدود مع لبنان.

وفي اطار وحدة الساحات ايضاً تحركت جبهة العراق منذ الايام الاولی للعدوان علی غزة واستهدفت جبهة العراق المواقع العسكرية والقواعد العسكرية الاميركية في كل من العراق وسوريا.

وقالت مصادر اميركية ان منذ الـ17 من اكتوبر تعرضت القوات المسلحة الاميركية لـ66 هجوماً مشيرة الی ان 32 هجوم وقع في العراق و 34 آخر كان في سوريا موضحة ان الهجمات اسفرت عن اصابة 62 اميركي.

اما في ساحة اليمن، فكما اعلن المتحدث باسم القوات العسكرية العميد يحيی سريع، قامت القوات اليمنية باطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة علی أهداف مختلفة للعدو الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.

وأكد القيادي في حركة انصار الله محمد البخيتي:"ان اميركا والكيان الصهيوني يراهنان علی الانفراد بغزة والعمليات العسكرية اليمنية في عمق الاراضي المحتلة او عمليات حزب الله في شمال فلسطين او عمليات المقاومة العراقية او السورية تشغل العدو عن التركيز علی قطاع غزة وهذا يعد أول المكاسب".