في تفاصيل جديدة صادمة .. من قتل 3 أسرى اسرائيليين في غزة ؟!

في تفاصيل جديدة صادمة .. من قتل 3 أسرى اسرائيليين في غزة ؟!
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تفاصيل التحقيقات الأولية، حول مقتل المحتجزين الإسرائيليين الثلاث بنيران قواته في غزة.

العالم - الإحتلال

وإعترف جيش الاحتلال بقتله الأسرى الثلاث وقال: إن المحتجزين خرجوا من إحدى البنايات السكنية في حي الشجاعية شمالي غزة، بعد الاختباء بها لعدة أيام، وأن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليهم رغم أنهم رفعوا راية بيضاء وصرخوا باللغة العبرية: "النجدة".

وبالرغم من أن على بعد مئات الأمتار من مكان الحادثة، عثرت القوات الإسرائيلية قبل أيام على مبنى كتب على جدرانه الخارجية كتابات SOS باللغة الإنجليزية، وعبارة "النجدة" و"محتجزون" بالعبرية، إلا أنه لم يتم تفتيش المبنى في هذين اليومين، للاشتباه في أنه قد يكون كمين، واحتمالية وجود عبوات ناسفة بالقرب منه.

وتابع جيش الاحتلال: "أحد المحتجزين لم يتعرض للإصابة جراء إطلاق النار، وعاد للمبنى الذي خرج منه، لكن الجنود أطلقوا عليه النار مجددا رغم استسلامه".

ولفت إلى عثور الجنود على كتابات استغاثة بالعبرية كانت على السطح البناية، التي خرج منها المحتجزون بعد مداهمتها وتفتيشها.

وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على الحادثة، بأنها "انتهاك صارخ لتعليمات إطلاق النار"من قبل عناصر الكتيبة 17 "،الوحدة التي قتلت المحتجزين".

وبحسب الصحيفة، فإن التحقيق الذي تابعه رئيس الأركان، هارتسي هليفي، شخصيا، كشف أن قناصا كان موجودا داخل مبنى -في وضح النهار وبرؤية جيدة- حدد هوية المحتجزين الثلاث كمشتبه بهم، رغم أنهم لم يكونوا مسلحين في الهجوم.

واستطردت الصحيفة: "المحتجزون ساروا بلا قمصان في شوارع الحي، على بعد عشرات الأمتار من المبنى الذي يقيم فيه الجنود.. وكان أحدهم يحمل علمًا أبيض، إلا أن القناص أطلق عليهم النار بدقة عبر استخدام منظار Trigon الذي يكبر أربعة أضعاف ما تراه العين"، مشيرا إلى "أنه كان يرى هدفه بوضوح ويدرك أنهم عُزل، فيما تمكن ثالث من الفرار إلى مبنى مجاور للاحتماء".

وتواصلت يديعوت في تقريرها: "فور إطلاق النار صاح القناص.. إرهابيين.. تقدمت قوة باتجاه المبنى، وكان من بين أفرادها قائد الكتيبة، وهو ضابط برتبة مقدم، توقف عن إطلاق النار لأنه قرر اقتحام المبنى الذي فر إليه المحتجز الثالث، الذي كان لا يزال يُعتبر عنصرا معاديا بالنسبة للجنود".

ووصلت القوة بقيادة قائد الكتيبة إلى المبنى الذي كان يختبئ فيه "المشتبه به" الثالث بالنسبة لهم، ومن مسافة بضع عشرات الأمتار سمع الجنود صرخات باللغة العبرية: "النجدة.. النجدة".

وعلى الرغم من ذلك، قررت القوة التوجه نحو المبنى، وطلبت منه الخروج، وعندما خرج على السلم، أطلق جندي واحد على الأقل النار عليه بنيران قاتلة من مسافة قريبة.

وشدد الجيش الصهيوني على أن إطلاق النار في كلا الحادثين تم تنفيذه "بخلاف التعليمات"!!، مؤكدا أن القناص خالف تعليمات إطلاق النار بشكل صارخ، التي تحظر على الجنود في قطاع غزة إطلاق النار على المدنيين العُزَّل أو على الأشخاص، الذين يحملون العلم الأبيض الذي يرمز إلى الاستسلام.