الدفاع الإيرانية: وجود الدول الأجنبية يعقد الأوضاع الأمنية في المنطقة

الدفاع الإيرانية: وجود الدول الأجنبية يعقد الأوضاع الأمنية في المنطقة
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

قال نائب وزير الدفاع الإيراني العميد مهدي فرحي إن وجود دول من خارج المنطقة سيعقد الوضع الأمني ​​في المنطقة، وفي الوقت نفسه لن يساعد في توفير الأمن.

العالم - ايران

وقال العميد فرحي خلال استقبال رئيس الجامعة الوطنية للدفاع الوطني العمانية أحمد بن سالم أن المراكز العلمية والأكاديمية تلعب دورا هاما في فهم وشرح الرواية الصحيحة للتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم ونقلها على مستوى النخبة. وفي الوقت نفسه تفاعل المراكز العلمية والجامعات مع الوضع الأمني الحالي في المنطقة والعالم سوف تساعد كل منا على فهم التطورات بشكل صحيح.

وأكد العميد فرحي أن سلطنة عمان هي واحدة من أكثر الدول نفوذا في المنطقة، مضيفا ان وجود روابط ثقافية وتاريخية طويلة الأمد وتبادل ديني وثقافي عميق في ظل حكمة قادة البلدين يؤكد الإرادة السياسية والجهود التي يبذلها الزعيمان لتطوير العلاقات الثنائية.

واستعرض الموقع الجيوسياسي لإيران وعمان في المنطقة الاستراتيجية لغرب آسيا، وقال: مضيق هرمز وبحر عمان له أهمية حيوية ليس فقط بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان، بل أيضا للعالم أجمع، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بالأمن البحري، وخاصة المرور عن طريق مضيق هرمز الذي يحتاجه العالم والدول الصناعية ونحن نعتبر أنفسنا ملتزمين بتوفير أمن هذا الممر المائي، لكننا في الوقت نفسه نعتقد وأكدنا مرات عديدة أن أمن المنطقة يجب أن تضمنه جميع دول المنطقة وتواجد دول من خارج المنطقة سوف يجعل الأوضاع الأمنية في المنطقة أكثر تعقيداً .

وأشار إلى سنوات الدفاع المقدس والحرب المفروضة على إيران، وقال: منذ بداية الثورة، فُرضت علينا مجموعة واسعة من العقوبات، حتى أن العديد من الدول التي كانت مستعدة لبيع معدات دفاعية لنا بسبب الخوف من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن أي دولة على استعداد لبيع الأسلحة ونقل التكنولوجيا. وفي مثل هذه الحالة، كان الحل الوحيد المتبقي هو الاستقلال والاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية وانتاج القوة للدفاع عن النفس.

وأضاف، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن واستقرار سلطنة عمان هو أمنها واستقرارها، وقال: التعاون العلمي الجامعي هو أحد مظاهر التعاون الذي سيكون له بالتأكيد آثار طويلة المدى.

وتابع، إن منطقة غرب آسيا كانت دائماً منطقة مهيأة لظهور الجماعات المتطرفة والإرهابية. يمكن للتعاون العلمي والنخبوي أن يساعد في تطوير الخطابات السلمية وإيجاد أفكار جديدة للتعامل مع التطرف والإرهاب.