حماس تنفي تفاوضها على صفقة تبادل وهدنة جديدة

حماس تنفي تفاوضها على صفقة تبادل وهدنة جديدة
الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد مصدر قيادي في حركة حماس، أنه "حتى الآن لا يوجد أفق بشأن التوصل لاتفاق مع حكومة الاحتلال" حول صفقة تبادل جديدة، مشدداً على أنه لا تفاوض على هدنة جديدة، وأنّ ما أبلغت به الحركة الوسطاء هو مطلب وقف إطلاق نار شامل، متهماً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"المراوغة، ضمن محاولات التفلت من الضغط الداخلي المفروض عليه من جانب أسر الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة".

العالم-فلسطين

وبحسب موقع العربي الجديد، فقد وصف القيادي البارز، الحديث مع المسؤولين المصريين خلال الاجتماعات مع وفد "حماس" الذي يزور القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، بـ"المثمرة"، كاشفاً عن أنه "جرى الحديث حول زيادة معدلات المساعدات التي تعبر إلى قطاع غزة".

وتابع: "لمسنا إرادة مصرية حقيقية في زيادة المساعدات الإغاثية وتجاوز العقبات التي تمنع تدفق المزيد من مواد الإغاثة للقطاع، في ظل وجود نحو مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني قرب الحدود المصرية مع غزة".

وحول الحديث عن قرب التوصل لاتفاق بشأن هدنة جديدة، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى جزئية مع الاحتلال، قال المصدر، إن "كل ما يثار في هذا الشأن غير صحيح على الإطلاق"، مضيفاً أن "ما وُضع أمام حماس لا يرقى لوصفه بالطرح الذي يستحق المناقشة والتباحث بشأنه، وهذا يعني أنه لا يوجد عملية تفاوض أصلاً".

وأوضح أن الحركة "أبلغت الوسطاء في مصر وقطر، رسالة واضحة بأنه لا تفاوض على هدنة جديدة، والحديث فقط عن وقف شامل لإطلاق النار"، مشيراً إلى "استعدادها لتحمل تبعات هذا القرار".

لفت في الوقت ذاته إلى "جهوزية المقاومة واستعدادها الكامل لمواصلة المعركة في الميدان وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف العدو".

وكشف المصدر عن وجود "خسائر ميدانية فادحة لم يعلن عنها جيش الاحتلال حتى الآن، وتحتفظ كتائب القسام بحقها في الإعلان عنها في الوقت المناسب".

وقال إنه "خلال الأيام الماضية لم يكن هناك ما يدفع حكومة نتنياهو للإسراع نحو التوجه للوسطاء مجدداً، لكن حادث قتله أسراه الثلاثة بالخطأ في الشجاعية (15 ديسمبر/ كانون الأول الحالي)، أدى إلى تطورات ميدانية أكثر قسوة، لم تتخذ حماس القرار بعد بالكشف عنها".

وأوضح أن "القسام هي من تحدد الموعد والتوقيت المناسب للإعلان عما تحت أيديها من منجزات موثقة، يخجل جيش الاحتلال الكشف عنها، ربما لأن ذلك سيضعه في أزمة كبيرة أمام مواطنيه".

وقال القيادي إن "حماس وهي تتجه لقرار رفض الحديث عن هدن أو صفقات جزئية، فهي تدرك جيداً تبعاته، وفي أتم الاستعداد لذلك".

وأشار في الوقت ذاته إلى أن "أي حديث من جانب نتنياهو أو مجلس حربه بشأن الإمساك بزمام الأمور عبر العملية العسكرية، حديث كاذب وواهم"، مضيفاً أن "القسام وفصائل المقاومة تقف بثبات على أقدامها، بل إن زمام المبادرة في أيديها هي".

وحول الحديث عن خطط لغزة ما بعد الحرب، وما يُثار بشأن تصورات من بينها إبعاد قيادة "حماس" إلى إحدى الدول العربية، علّق قيادي ثانٍ بالحركة بالقول إنها "تسريبات مضحكة".

وتابع: "لا تضيعوا أوقاتكم بالحديث عن غزة بعد الحرب، فغزة مستقبلها وحاضرها يحدده أبناؤها وشعبها".

وكشف عن أن الاحتلال "حاول خلال الأيام الماضية استمالة بعض الشخصيات العامة في مناطق مثل خانيونس من أجل الاستعانة بهم في إدارة مدنية تتبعه عقب الحرب".

وتابع: "هم يعملون على تصور في الوقت الراهن بتقطيع غزة إلى تجمعات صغيرة منفصلة كل منها بإدارة محلية تنفذ توجهاته"، معتبراً أن "الاحتلال لا يقتنع بأنه يبذل مجهوداً في أمور لا طائل منها، فالشخصيات التي يسعى لاستمالتها لا تمثل أي وزن في الشارع الغزّي".