اليمن يتحول الی أكبر خطر استراتيجي يهدد کيان الاحتلال

الأحد ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

تحول اليمن الی الخطر الاستراتيجي والجبهة الاكثر ايلاماً اقتصادياً للكيان الصهيوني.

العالم - انقلاب الصورة

وكان وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت قد هدد انه "اذا استمروا في استفزازنا أو حاولوا ضرب ايلات بالصواريخ أو وسائل اخری، فسنعرف ما يجب القيام به. نحن نستعد ومقاتلونا جاهزون لأي مهمة، دولة "اسرائيل" من خلال القوات البرية والجوية، ستعرف كيف ستدافع عن نفسها".

ثم تلاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا:"سنرد علی أعدائنا ولن أخبركم ما نفعل وما سنفعل".

لكن جل ما فعله كان استنجاده بالرئيس الاميركي جو بايدن والقادة الاوروبيين.

ثم صرح رئيس الكيان الصهيوني اسحاق هرتسوغ:"هذا مستحيل وغيرمقبول علی المجتمع الدولي ان يوقف تلك الاستفزازات وأدعو الی تحرك المجتمع الدولي بقوة وتوحيد الجهود للتصدي لهذا التهديد الخطير التي تمثله الجماعة المدعومة من ايران علی الاقتصاد والتجارة العالميين".

لكن هذه التهديدات لم تثمر شيئاً سوی استهداف سفن اسرائيلية في البحر الاحمر او سفن متجهة نحو كيان الاحتلال، من قبل اليمنيين.

التخبط الاميركي بلغ مداه في ارتباك واشنطن، فهي تقول انها تدرس توجيه ضربة عسكرية ضد اليمن وفي الوقت نفس تدرك حجم المخاطرة التي لايمكن الاقدام عليها ولذلك سارعت الی حشد مجموعة الی جوارها في محاولة يائسة لاسترداد هيبتها التي شوهتها "اسرائيل".

اما اليمنيون، فلا تخيفهم تهديدات واشنطن بمعية حلفاءها؛ فقد صرح رئيس حركة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي:"اذا قاموا باستهداف بلدنا وبالحرب علی بلدنا فلن نقف مكتوفي الايدي؛ سنستهدفهم وسنجعل البارجات الاميركية والمصالح الاميركية والحركة الملاحية الاميركية هدفاً لصواريخنا ومسيراتنا".

وهذا ما جعل مستشار الأمن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي يقول بأن "ما يفعله الحوثيون هو حصار بحري علی "اسرائيل" وأكد مسؤول اسرائيلي كبير ان بلاده تعرضت لضربة أكبر من ان تحتملها.

وتعرض الكيان لخطائر اقتصادية باهظة وغيرمتوقعة هددت بفقدان شريان امدادات استراتيجي، بحيث تستحوذ التجارة البحرية علی 70 بالمئة من واردات كيان الاحتلال الاسرائيلي ويقدر حجمها السنوي بأكثر من 75 مليار دولار.

وكشف الرئيس التنفيذي لميناء ايلات جدعون جولبر ان ميناء كيان الاحتلال علی البحر الاحمر، بات بلا سفن تقريباً، مؤكداً ان نشاط ايلات تراجع بنسبة 85 بالمئة منذ هجمات اليمنيين في البحر الاحمر.

وأصبحت السفن المتجهة نحو كيان الاحتلال من أسيا تسلك طريقاً يدور حول افريقيا مما يجعل الرحلة أطول بثلاثة أسابيع وأكثر تكلفة. اما عن التكلفة فقد ارتفعت تكلفة التأمين علی السفن الاسرائيلية بنسبة 250 بالمئة في حين ان بعض شركات التأمين لن تغطيها علی الاطلاق.