في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة

بالفيديو..بيت لحم تستقبل عيد الميلاد دون احتفالات أو طقوس

الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

أحيت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية ليلة عيد الميلاد في كنيسة المهد بحزن وصمت، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلية على غزة للشهر الثالث على التوالي. وغابت مظاهر العيد في كنيسة المهد، حيث تمت الاستعاضة عنها بالصلوات حدادا على أرواح شهداء غزة والدعوات لحلول السلام.

العالم-فلسطين

وخلت مدينة بيت لحم من الحجاج والزوار وكل مظاهر الاحتفالات بسبب الإجراءات والحصار الصهيوني على كل مدن الضفة الغربية منذ أحداث السابع من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي .

ووصل بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا إلى باحة كنيسة المهد واضعا الكوفية الفلسطينية حول عنقه. وتقدم البطريرك أطفالا من الكشافة الذين استعاضوا عن الآلات الموسيقية الاحتفالية بلافتات كتب عليها “فلتتوقف الحرب الآن” و”طوبى لصانعي السلام”.

وفي كلمة له ناشد بطريرك اللاتين العالم خاصة الغربي بوضع حد للحرب الإسرائيلية على القطاع، وإنهاء معاناة أطفال وأهالي غزة الذين قال إنه لم يعد لهم أي مكان آمن.

وفي مشهد هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين غابت عن ساحة كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة كافة مظاهر الاحتفالات بعيد ميلاد نبي الله عيسى المسيح عليه السلام.

واختفت الزينة من الشوارع والأحياء لتحل مكانها الأجواء الكئيبة والمظلمة والحزينة، وغابت شجرة الميلاد الشاهقة لتحل مكانها مغارة "الميلاد تحت الأنقاض". فالطوائف المسيحية في الضفة والقدس المحتلتين أرادوا عشية أعياد الميلاد توجيه رسالتين الأولى رسالة عزاء للفلسطينيين في قطاع غزة وأخرى للعالم بأسره لوقف قتل الأطفال والأبرياء ووقف العدوان الإسرائيلي فورا على القطاع.

ولم توضع شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد بيت لحم ولم تعزف فرق الكشافة لدى دخول بطريرك اللاتين بييرباتيستا بيتسابالا ساحة الكنيسة بسبب الحرب.

وكانت بلدية بيت لحم ألغت الاحتفالات على خلفية الحرب في غزة.

اقرأ المزيد:

اخبار صادمة عن اجواء القدس في ليلة عيد الميلاد

هذه هي حقيقة الموقف الكاثوليكي من العدوان على القطاع

وفي مدينة غزة، أحيا مسيحيون ليلة عيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة بمجمع دير اللاتين، في أجواء من الحزن خيّمت على الكنيسة في ظل غياب مظاهر الاحتفال واقتصارها على الصلوات بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال بابا الفاتيكان فرانشيسكو خلال قداس الميلاد في الفاتيكان “قلبُنا الليلة في بيت لحم، حيث ما زال أمير السلام يرفضه منطق الحرب الخاسر، مع زئير الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من أن يجد له موضعا في العالم”.

من جهته قال مراسل قناة العالم الاخبارية في القدس المحتلة ان هناك اجراءات عزل وحصار وتضييق من قبل قوات الاحتلال على الدخول والخروج لكل من يأتي لاحياء الصلوات في بلاد المسيح عليه السلام. اضاف مراسلنا: وفي القدس هناك اغلاق كامل وحصار وانتشار لقوات الاحتلال التي تمنع الدخول والخروج حتى على الاحتفالات التي اقتصرت على الاحتفالات الدينية وليس هذا بقرار من الكنائس وانما هو الجو السائد والعام.