تفاصيل جديدة.. جيش الاحتلال يعترف بفشله في تحرير الأسرى في غزة

تفاصيل جديدة..  جيش الاحتلال يعترف بفشله في تحرير الأسرى في غزة
الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، عن نتائج التحقيق في ملابسات قتل الأسرى الثلاثة برصاص جيش الاحتلال عن طريق الخطأ بعد فرارهم من أسر حماس في الشجاعية.

العالم-الاحتلال

ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، تحقيقه العملياتي في واقعة قتل جنوده لثلاث أسرى في حي الشجاعية، وأكد أن الجنود الذي أطلقوا النار على الرهائن رغم أنهم كانوا يرفعون الرايات البيضاء ويسيرون دون قمصان ويصرخون بالعبرية: "النجدة"، أطلقوا النار خلافا للتعليمات القانونية بعد أن كان القائد الميداني قد أمرهم بالتوقف.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى أن الحديث عن "حادثة صعبة ونتائجها صعبة للغاية"، وأضاف "في هذا الواقعة، فشل الجيش الإسرائيلي في مهمة إنقاذ الرهائن. وتشعر كامل القيادة بالمسؤولية عن هذا الحادث الصعب، وتأسف لهذه النتيجة، وتشارك عائلات الرهائن الثلاث حزنها".

وحسب تحقيق الجيش الإسرائيلي مع نفسه أن عناصره خاضوا معارك مع عناصر المقاومة الذين كانوا يحتجزون الأسرى الثلاث في إحدى البنايات في حي الشجاعية، في العاشر من كانون الأول/ ديسمير الجاري، في ظل معلومات لدى قادة القوات بوجود رهائن إسرائيليين بالمنطقة.

ووفقا لتحقيق الاحتلال، فإن الأسرى كانوا محتجزين في أحد الأنفاق شمالي قطاع غزة، وانتقلوا إلى أحد المباني في حي الشجاعية، وذلك في أعقاب عملية التوغل البرية للاحتلال شمالي قطاع غزة، وبحسب التحقيق، فإن القوات عثرت في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، قبل 5 أيام من قتل الأسرى، على ورقة عند فوهة أحد الأنفاق كتب عليها: "النجدة" باللغة العبرية.

وذكر التقرير أن التقديرات الميدانية كانت أن هذه البطاقة عبارة عن محاولة من جانب عناصر المقاومة لخداع القوات واستدراجها إلى كمين، وذلك "في ظل عدم العثور على أي معلومات تربط الورقة بوجود رهائن في المنطقة"، فيما شرعت قوات من لواء "غولاني" بمداهمة عدد من الأبنية في المنطقة.

ووفقا للتحقيق، اقتحمت القوات أحد المباني، وأدخلت إليه كلبا من وحدة "عوكتس" للكشف عن المتفجرات، وتلا ذلك معارك عنيفة مع عناصر المقاومة قتل خلالها الكلب إثر تبادل لإطلاق النار من داخل المبنى مع قوات الاحتلال، وبحسب التقرير، ردت قوات الاحتلال بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار.

وخلال المعارك سمعت القوات أصواتا بالعبرية تطلب "النجدة"، وظنت القوات أن الحديث عن كمين للمقاومة لاستدراج قوات الاحتلال، وتزامن ذلك مع تقديرات قوات الهندسة بأن المباني في المنطقة، مفخخة ومنعت القوات من دخول المبنى. ووجه عناصر الاحتلال المروحيات العسكرية لقصف المبنى واستهداف مقاتلي المقاومة.

وادعى الاحتلال أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل 5 من عناصر المقاومة زعم أنهم كانوا يحتجزون الرهائن الثلاث. وقال الاحتلال إن الرهائن في هذه المرحلة شرعوا في عملية هروب في محاولة للوصول إلى القوات الإسرائيلية، والتي استمرت خمسة أيام انقلوا خلالها بين المباني وحاولوا إيصال رسائل لقوات الاحتلال تدل على وجودهم في المنطقة.

وفي عمليات المسح التي أجراها جيش الاحتلال في المبنى بعد قتل الرهائن في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2023، تم العثور على الكاميرا المثبتة على الكلب. وكشفت الأدلة أن الرهائن كانوا متواجدين في المبنى الذي عملت فيه القوة. وبحسب الجيش، لم يظهر الرهائن في التسجيلات، ولكن أصواتهم مسموعة وهم يطلبون "النجدة" بالعبرية.

وكشف التحقيق كذلك أن مسيرات الاحتلال في منطقة الشجاعية رصدت قبل يوم واحد من قتل الرهائن الثلاث، لافتات كتب عليها "SOS" و"أنقذوا 3 مختطفين" على أسطح وجدران مبنى يبعد 200 متر عن الموقع الذي قتل فيه الأسرى.

وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قتل "عن طريق الخطأ" 3 من الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهم يوتام حاييم الذي خطف من كيبوتس كفار عزة في هجوم 7 أكتوبر، وسامر الطلالقة وطلبت عائلة الأسير الثالث عدم الكشف عن هويته.