الإحتلال يعتقل الغزيات ويهددهن بالاغتصاب والقتل! وهذه التفاصيل

الإحتلال يعتقل الغزيات ويهددهن بالاغتصاب والقتل! وهذه التفاصيل
السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 سيدة من غزة منذ بدء حملات الاعتقال التي تكررت في مناطق عدة، خصوصاً في مدينة غزة وشمالي القطاع، ولا يزال معظمهن معتقلات مع قرابة 3 آلاف من الذكور الرجال والأطفال.

العالم - فلسطين

ووثق المرصد الأورومتوسطي أن من بين المعتقلات مسنات إحداهن يتجاوز عمرها 80 سنة، وأمهات مع أطفالهن، وطفلات قاصرات، وجميعهن خضعن لظروف اعتقال سيئة، ومعاملة مهينة، وأجبرن على خلع الحجاب. وأكدت سيدات أُفرج عنهن أخيراً تعرضهن للتعذيب، وتهديدهن بالاغتصاب والقتل لإجبارهن على الإدلاء بمعلومات.

ويؤكد المرصد الأورومتوسطي أنه لا يوجد إحصاء دقيق لأعداد المعتقلين من غزة، نظراً لسياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها إسرائيل، وصعوبة تلقي البلاغات بسبب تشتت الأهالي، وانقطاع الاتصالات، وضعف شبكة الإنترنت وتقطعها، غير أن تقديرات أولية تشير إلى أكثر من 3 آلاف حالة اعتقال، بينها ما لا يقل عن 200 امرأة وطفلة.

وتعرّف المرصد الحقوقي خلال عمليات الرصد على بعض السيدات اللواتي ظهرن في أحد مقاطع الفيديو وبعض الصور، التي نشرتها حسابات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف استعراض سيطرته على مناطق في قطاع غزة، كانت من بينهم هديل يوسف الدحدوح، التي ظهرت داخل شاحنة مليئة بالمعتقلين مع مجموعة من الرجال شبه عراة.

وتعرضت بعض النسوة المفرج عنهن إلى تهديدات بالاغتصاب من جنود الاحتلال، وتعرض بعضهن للتحرش الجنسي واللفظي، لكنهن رفضن الحديث مع وسائل الإعلام لأسباب اجتماعية وأمنية، إضافة إلى عدم تعافي أغلبهن من الصدمة النفسية.

وتوضح: "عندما اقتحموا الحي، كنا نعتقد أنهم لن يعتقلوا الأطفال ولا النساء، لكننا صدمنا عندما اعتقلونا مع كثير من الأطفال، وإحدى السيدات أصيبت بانهيار عصبي بعد أن صرخ عليها جنود الاحتلال، وكان مشهد نزع الحجاب قاسياً، وبعض النساء كن يرتجفن من البرد، وتعرضنا للضرب والتوبيخ، ويمارسون نفس أسلوب التحقيق مع الرجال، والتهديد بمستقبل مظلم، والملاحقة حتى بعد انتهاء الحرب. بعد أيام من التحقيقات، أفرجوا عن بعضنا عند الحاجز، وطلبوا منا التوجه إلى جنوبي القطاع، وعدم العودة إلى مناطقنا. ما زلت أعيش صدمة كبيرة، والكوابيس تلاحقني كل يوم منذ الإفراج عني".

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان صدر في منتصف ديسمبر/كانون الأول، أن من بين المعتقلات رضيعات ونساء مسنات، وأن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ الاجتياح البري لقطاع غزة 142 سيدة وفتاة على الأقل، ووفقاً للمعطيات المتوفرة، فإنهن محتجزات في عدة سجون، منها سجن الدامون وسجن هشارون.

وبينما رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن مصير المعتقلات، شددت المؤسستان الفلسطينيتان في بيان مشترك على أن إدارة سجون الاحتلال أعلنت، في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجود 260 معتقلة من قطاع غزة، وأنهن صُنّفن مقاومات.

وتنص المادة (14) من اتفاقية جنيف على منح النساء حماية خاصة، وأنه "تجب معاملة النساء الأسيرات بكل الاعتبار الواجب لجنسهن"، وتتبع العديد من الأحكام المبدأ نفسه، الذي يشير صراحة إلى ظروف احتجاز النساء في السجون أو معسكرات أسرى الحرب، مثل الالتزام بتخصيص مهاجع منفصلة للنساء عن تلك المُخصصة للرجال، بالإضافة إلى مرافق صحية منفصلة.

*العربي الجديد