أمريكا تتجاوز الخطوط الحمراء وتؤكد تواجدها القتالي بارض العراق

أمريكا تتجاوز الخطوط الحمراء وتؤكد تواجدها القتالي بارض العراق
الجمعة ٠٥ يناير ٢٠٢٤ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

تجاوزت اميركا جميع الخطوط الحمراء وخالفت القانون والاتفاقيات المبرمة بين بغداد وواشنطن بخصوص ماهية التواجد على ارض العراق، خصوصا ان الحكومة قد اكدت في اكثر من مناسبة ان هذا التواجد هو من اجل الاستشارة والتدريب.

العالم- العراق

الا ان حقيقة الامر مغايرة ومخالفة لما يتم التصريح به، حيث ان تكرار الانتهاكات واستهداف مقار الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وقادته، يفتح الباب على مصراعيه لمواجهة هذا المحتل باستخدام القوة والأساليب الدبلوماسية واللجوء لجميع الخيارات من اجل طرده من البلاد وضمان امنها واستقرارها.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية كريم عليوي لـموقع المعلومة، ان "الحكومة يجب ان تنفذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأميركية من العراق بالسرعة الممكنة، حيث قال مجلس النواب كلمته منذ سنوات وأصبحت الكرة في ملعب الحكومة لتنفيذ القرار وتخليص العراق من الاحتلال، خصوصا ان اميركا تقوم بعمل اجرامي وتستهدف الرموز الوطنية والأمنية في بغداد، ماينبغي مواجهتها بمظاهرات كبيرة والقيام بمهاجمة القواعد العسكرية التي تتواجد فيها القوات الأميركية داخل العراق، حيث ان هناك مطلب شعبي برلماني بخروج هذه القوات من البلاد".

من جانب اخر، اكد القيادي في تحالف الفتح عائد الهلالي، ان "الولايات المتحدة تشعر ان عملية طوفان الأقصى قوضت تواجدها في منطقة الشرق الأوسط، اذ تحاول ان تعيد للذهنية العربية انها قوة لاتقهر وكذلك الحال بالنسبة للكيان الصهيوني، حيث ان ماتقوم به اميركا في العراق خرج عن السياقات المتعارف عليها، خصوصا بعد عمليتها الاجرامية في قلب بغداد وقرب وزارة الداخلية، وبالتالي فهو انتهاك سافر لسيادة البلاد، مايحتم إيجاد تكامل في خطاب الدولة العراقية مع فصائل المقاومة من اجل اتخاذ قرارات ومواقف رادعة للجانب الأميركي".

من جهة أخرى، بين القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، ان "البرلمان سبق ان صوت على اخراج القوات الأميركية من العراق، وهذا الامر يجب ان ينفذ من قبل حكومة مكتملة الصلاحية، حيث لم يحدث في حينها بسبب استقالة حكومة عادل عبد المهدي"، مضيفاً ان "هناك حاجة ماسة لممارسة الضغط من قبل مجلس النواب، وخصوصا المطالبين بإخراج القوات الأميركية، من اجل تنفيذ هذا القرار والدفع بالحكومة لاخراج هذه القوات بناءً على قرار البرلمان".

وكانت اميركا قد اعترفت باستهدافها امر اللواء 12 بالحشد الشعبي (أبو تقوى) واحد مرافقيه في العاصمة بغداد قرب وزارة الداخلية امس الخميس، مايعد انتهاكا للسيادة، حيث واجه هذا الامر جملة من الانتقادات وبيانات الشجب والاستنكار من الحكومة الاتحادية ومعظم اطراف العملية السياسية، وسط مطالبات بانهاء أي وجود أميركي على ارض العراق.