الإخفاء المتعمد لخسائر الاحتلال يثير أسئلة حول جدوى الحرب + فيديو

الأحد ٠٧ يناير ٢٠٢٤ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

البيرة المحتلة (العالم) 2024.01.07 – تتعمق الانقسامات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.. ويرى سياسيون إسرائيليون أن الحرب على غزة لا تخدم إلا بنيامين نتنياهو، معتبرين أن الثمن الذي يدفع فيها بات باهظا وغير متوقع.

العالمخاص بالعالم

لم يعد هناك في تل أبيب من لا يشعر بأزمة الحرب على قطاع غزة، فمن يتظاهر هناك طلبا بعودة ابنه أو ابنته من الأسر بات يرى بحكومة نتنياهو سببا في عدم عودتهم.. ومن يتظاهر في مكان آخر طلبا لوقف الحرب يرى بنتنياهو سببا لاستمرار الحرب.. ولذلك بات الطلب بإسقاط الرجل وحكومته.

لكن الأزمة في الساعات الأخيرة انتقلت إلى داخل كابينة الحرب والكابينت الموسع، بالإضافة إلى صراع بين السياسيين الإسرائيليين وقائد الجيش الذي قرر فتح تحقيق بإخفاقات جيشه منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم.

ولفت الخبير الاستراتيجي أشرف عكة أن: هذه خلافات عميقة ستؤدي بالضرورة إلى تباينات كبرى حول نهاية شكل هذه الحرب.. وأعتقد أنها ستنعكس على هزيمة استراتيجية كبرى على إسرائيل، في ظل هذه التباينات وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على حسم المعركة ميدانيا.

كثيرون في الكيان الإسرائيلي يرون أن أخطر ما يحدث في غزة هو إخفاء الحكومة الإسرائيلية لأعداد القتلى من الضباط والجنود، فبينما تقول الحكومة الإسرائيلية بأن عددهم منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم وصل إلى 511 عسكريا، تؤكد بعض المؤسسات الإسرائيلية أن العدد تجاوز ذلك بكثير.

وكذا الأمر بالنسبة للجرحى.. فبينما تقول المؤسسة الرسمية الإسرائيلية أن العدد وصل إلى 2320 جريحا تؤكد المؤسسات الطبية أن الأعداد التي وصلت إليها تفوق هذا الرقم بكثير.

وقال الخبير بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور: بات من شبه المؤكد أن هناك إخفاء متعمد للخسائر، سواء القتلى أو الإصابات على حد سواء.. واضح أن كشف هذه الأرقام يثير أسئلة كثيرة حول جدوى الحرب وامكانية الاستمرار بها، والثمن الذي تتكبده دولة الاحتلال.

لكن مهما طالع أمد هذه الحرب فان اوراقا ستكشف في إثرها، واليوم التالي هو الأصعب، ليس للفلسطينيين ولكن على حكومة المتطرفين.

لا شيء في كيان الاحتلال الإسرائيلي أكثر وضوحا من الأزمات التي تعصف به هنا وهناك، والتي يحاول أن يصدرها نحو الفلسطينيين والجنوب اللبناني.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..