ماسبب الضربة الأميركية البريطانية الثانية علی اليمن؟

السبت ١٣ يناير ٢٠٢٤ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

بعد فشل العدوان الأميركي البريطاني على عدد من المحافظات اليمنية في تحقيق أي أهداف عسكرية، واشنطن وفي أقل من اربع وعشرين ساعة تعتدي من جديد على صنعاء في حين تتوعد الاخيرة بالرد وتتحدى العدوان بألا ممر لسفن مرتبطة بتل ابيب في البحر الاحمر.

العالم - اليمن

الاعلام الرسمي اليمني افاد بسماع دوي انفجارات في الجهة الشمالية للعاصمة وقال ان العدوان عاود قصف صنعاء مجدداً استهدافه لقاعدة الديلمي.

الضربة بحسب القيادة الوسطى الاميركية سنتكوم نفذت بصواريخ توماهوك وأطلقت من سفينة يو إس إس كارني زاعمة انها استهدفت موقع رادار في اليمن كان يشكل تهديداً.

عدوان لن يحقق أي ردع إستراتيجي بحسب مسؤولين اميركيين. مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الجنرال دوغلاس سيمز وبعد عدوان فجر الجمعة قال ان الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن رداً على الضربات لكنه لم يصب أي سفينة. واضاف انه يتوقع أن يحاولوا القيام برد انتقامي ما.

ووسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة ودخول واشنطن في حرب اخرى وجه نواب اميركيون انتقادات لاذعة للرئيس جو بايدن من اتخاذه قراراً احادياً بالهجوم على اليمن دون اللجوء للكونغرس. فيما حاول بايدن تبرير الخطوة في رسالة للنواب زاعماً ان الضربات الاميركية البريطانية هي دفاع عن النفس وترمي الى إضعاف قدرة صنعاء على شن هجمات مستقبلية.

وكان بايدن قد عبر عن قلقه بشأن تأثير التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط على أسعار النفط التي سجلت ارتفاعاً في سعر الخام بعد العدوان الاميركي البريطاني على اليمن في حين أظهرت بيانات تتبع السفن التجارية ان عدداً من ناقلات النفط توقفت أو حولت مسارها من البحر الأحمر.

هذا وتقول واشنطن انها ليست مهتمة بحرب مع اليمن لكن صنعاء توعدت بالانتقام واعلنت أن جميع المصالح الأميركية والبريطانية أصبحت هدفاً مشروعاً.

ويحذر كثيرون من التداعيات العسكرية لهذا العدوان والتي قد تطال القواعد الأميركية في المنطقة وتدفع بصنعاء إلى مزيد من التصعيد في البحر الأحمر كإغلاقه أمام السفن التجارية التابعة للدول المعتدية على البلاد.