فيديو خاص..

شباك في الخليل ينقذ فلسطينيين محاصرين منذ 100 يوم

الإثنين ١٥ يناير ٢٠٢٤ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

يحاصر الاحتلال منذ السابع من أكتوبر آلاف الفلسطينيين القاطنين في البلدة القديمة بالخليل جنوب الضفة الغربية من خلال نشر النقاط العسكرية والبوابات الحديدية وهو ما دفع السكان للخروج من نوافذ منازلهم لجلب حاجاتهم، متحدين الاحتلال وسياساته الرامية إلى تفريغ المكان من الوجود الفلسطيني.

العالم - مراسلون

في البلدة القديمة بالخليل، نحو 750 عائلة فلسطينية تخضع لحظر التجول منذ نحو 100 يوم، وذلك بالتزامن مع الحرب التي تشن على قطاع غزة.

الاحتلال يقيد حركة المواطنين القاطنين في محيط الحرم الابراهيمي، والمناطق التي يسيطر عليها مثل شارعي السهلة والشهداء من خلال وضع عشرات الحواجز والمعيقات، وهو ما يحول حياة آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون على ثلاث ارباع البلدة القديمة في الخليل الى جحيم.

وقال عماد ابو شمسية وهو مدافع عن حقوق الإنسان:"ما بعد 7 أكتوبر الاحتلال استغل انشغال العالم بما يجري من حرب إبادة في غزة، واغلق محيط الحرم بالكامل علی عشرات العائلات. اليوم هذه العائلات تعيش ظروفاً صعبة جداً".

عائلة المحتسب الملاصقة للحرم الابراهيمي واحدة من العائلات المحاصرة، لجأت إلى إحدى نوافذ منزلها للدخول والخروج وجلب حاجياتها متحدية إجراءات الاحتلال، وباتت النافذة ممراً لعشرات السكان في المكان ممن يعانون من ظروف قاهرة.

وقال ساهر المحتسب وهو صاحب منزل في البلدة القديمة:"بسبب التضييقات بعد 7 أكتوبر لجأنا الی هذا الشباك فإذا اردنا ان نتجنب جنود الاحتلال نستخدم الشباك لاقتصار الطريق وتجنب الخطر، ثم اصبحنا نجلب كل شئ عبر هذا الشباك وحتی تعبئة قناني الغاز تتم عبر هذا الشباك. واذا مرض أحداً فنخرجه من هذا الشباك".

وقال سميح المحتسب وهو ايضاً صاحب منزل في البلدة القديمة:"لماذا لجأنا لهذا الشباك؟ بسبب مضايقات الاحتلال، فتحناه واصبحنا نستخدمه كطريق، لأننا لانستطيع استخدام البوابة التي تقع جنب بوابة الحرم الابراهيمي، فهي تحت مرأی قوات الاحتلال ومن الممكن ان يستهدفونا بالرصاص او يوقفنا بتهمة نقض منع التجول".

تدابير الاحتلال المتصاعدة في المنطقة، تهدف الى إنهاء الوجود الفلسطيني، وتوسيع رقعة الاستيطان على حساب الفلسطينيين.

يتحمل الفلسطينيون مجبرين المعاناة اليومية التي يتسبب بها الاحتلال لهم، لكنهم بأي حال، لايقبلون ان يتركوا ما ورثوه عن آبائهم واجدادهم.